تتفاخر الشعوب بحضاراتها وجذورها التأريخية و تستمد أصالتها من تلك الحضارات القديمة الضاربة في عمق التأريخ وصولاً إلى الحاضر والمستقبل بما تحمله من قيم تأريخيه وحضارية وإنسانية فريدة.

إلا تلك الدول التي تم إنشاؤها برؤى وتنظيرات أجنبية خدمة للمصالح الإمبريالية الصهيوغربية،ومنها الكيان السعودي الذي نشأ في ذات الحقبة الزمنية للدولة الصهيونية في فلسطين ومن نفس المصدر " بريطانيا" .

السعودية ومنذ مؤسسها قاطع الطريق عبد العزيز بن عبدالرحمن ال سعود كانت خنجر مسموم وطعنة قاتلة في خاصرة الأمة العربية والإسلامية، فالمتتبع للتأريخ الحديث لهذا الكيان يعرف أن أهم شروط إنشاء وبقاء هذا الكيان السعودي هو التنازل عن فلسطين كما كتب عبد العزيز للسير البريطاني برسي كوكس للمساكين اليهود، وهو أكبر دليل على الصلة الوثيقة بين الكيان السعودي والصهيوني فكلاهما يدعم بقاء الأخر .

هذا الحلف السعودي الصهيوني الذي كتبه بخط يده الملك عبد العزيز آل سعود وسار على نهجه أبنائه من بعده.

السعودية عدوة الشعوب والوحدة العربية .

بعد ان تم التنازل عن فلسطين والتغاظي عن الجرائم التي أرتكبها المحتل الصهيوني فيها بل وعرقلة كل ما من شأنه وحدة الصف العربي خدمة للمشروع الغربي وقياماً بالدور المناط بها والذي أنشأت من أجله كانت السعودية أشد الدول الحاقدة على الوحدة العربية التي تمت بين مصر وسوريا والتحقت بها اليمن وقرأنا المحاولات البائسة التي قادها الملك سعود لعرقلة قيام الوحدة وصولاً إلى إستعداده لدفع الملايين لإغتيال عبدالناصر حينها.

لتنتهي مرحلة سعود بعد الفشل الذريع في ذلك وإنكشاف غباءه في إدارة المؤامرات ليصعد بعد ذلك الملك فيصل الذي كان له دور كبير في إستمرار الحرب الأهلية في اليمن وكذلك مناوئته الكبيرة للمشروع القومي العربي بغض النظر عن موقفه في 1973مـ وتتوالي بعد ذلك جرائم ومؤامرات السعودية ضد الأقطار العربية فضربت عبر مؤامراتها نواة القوة العربية في العراق وتأمرت على سوريا وليبيا واليمن تنفيذاً للمخطط الصهيوغربي للقضاء على كل بذرة حرة وقومية في الوطن العربي.

السعودية .. جرائم بحق الإنسانية

على مدى سنوات قيام كيان المملكة السعودية يعيش أبناء نجد والحجاز كبت وحرمان وانتهاكات خطيرة لأبسطة حقوقهم من قبل نظام آل سعود المرتكن أساساً إلى تطمينات الغرب وامريكا والى اموال النفط التي يوزعها شرقاً وغرباء لشراء الصمت وغض الطرف عن تلك الجرائم، فـفي الوقت الذي يتشدق العالم بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان إلا أنه يصبح أبكماً وأعمى امام ما يجري في السعودية بل ويصفق بحرارة لتنصيب السعودية رئيساً لمجلس خبراء حقوق الإنساني في موقف ينم عن عهر فكري لا مثيل له !!

لم تقتصر جريمة إنشاء السعودية على الكبت والحرمات بل وصلت إلى إنشاء مجتمع عنصري طائفي بفكر تكفير يعتبر هو المخزون الأول للإرهاب والمنبع الأصيل للفكر التكفيري الذي أحال العالم إلى خراب،ويعلم الغرب تماماً الجريمة التي يرتكبها حكام ال سعود في إنتاج هذا المجتمع وبهذا الفكر المتعطش للقتل والحاقد على كل من لا يدور في فلكه، إلا أننا لا نرى موقف موحد تجاه مملكة الشر والإرهاب لان الأمر بكل بساطة هو تأدية دور مناط بها وحكامها بعد أن استكملوا الإجهاض والتشوية للعروبة والقومية صار لزاماً عليهم تنفيذ الشق الأخر من المخطط وهو تشويه الإسلام وتلويث وسطيته وإعتداله بالفكر الذي تنشرة في أواسط مجتمعها ومختلف البلدان، مخلفة القتل والدمار والكراهية الكبرى للدين الإسلامي والمسلمين.

يطول الحديث في تعدد جرائم أل سعود وتبدل مواقفهم وفق ما تطلبة مقتضيات المخططات الغربية والصهيونية، لكننا نصل الى نتيجة حتمية أن هذا الكيان ومهما طال أمدة وأشتدت سطوته سينتهي ويزول بصمود الشعوب الحرة فالشعوب باقية والعملاء متهاوون لا محالة .

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.