تشهد بروكسل الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني ولليوم الثالث على التوالي حالة إنذار إرهابي قصوى مع سلسلة عمليات للشرطة لم تنجح بعد في توقيف المشتبه به الرئيس في الضلوع بهجمات باريس.


وبسبب تهديد بهجوم "جدي ووشيك" ستبقى بروكسل مصابة بشبه شلل كامل في وضع غير مسبوق في المدينة التي تضم مقر الاتحاد الأوروبي.


وبدت حركة السير ضعيفة جدا في شوارعها باستثناء بضع سيارات وآليات للشرطة والجيش وقلة من المارة.


هذا وأعلنت وزارة الخارجية الكندية إغلاق سفارتها في العاصمة البلجيكية بروكسل بشكل مؤقت.


وعزت الخارجية الكندية قرارها هذا إلى ارتفاع مستوى التهديدات الأمنية في بروكسل، لافتة إلى أن "سفارتها ستنظر في الطلبات العاجلة فقط".


وكانت السلطات البلجيكية قررت الأحد الإبقاء وليوم إضافي على حالة الانذار الإرهابي القصوى في العاصمة ومنطقتها وتمديد إغلاق محطات قطارات الأنفاق. وستبقى المدارس ودور الحضانة والجامعات مغلقة.


وستجري السلطات تقييما جديدا لمستوى الإنذار والإجراءات الأمنية بعد ظهر اليوم.


وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال إن "ما نخشاه هو هجمات مماثلة لتلك التي وقعت في باريس بمشاركة عدد كبير من الأفراد وهجمات أهدافها عدة أماكن مزدحمة".


وكانت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا أعلنت أن قوات الأمن نفذت 19 عملية مداهمة في بروكسل مساء الأحد أسفرت عن توقيف 16 شخصا ليس من بينهم صلاح عبد السلام المتهم الرئيسي في اعتداءات باريس والمتواري منذ تسعة أيام.


قوات الشرطة الخاصة البلجيكية تشارك في عملية مداهمة في حي مولينبيك في بروكسل، بلجيكا، 22 نوفمبر 2015

قوات الشرطة الخاصة البلجيكية تشارك في عملية مداهمة في حي مولينبيك في بروكسل، بلجيكا، 22 نوفمبر 2015

وقال المتحدث باسم النيابة العامة اريك فان سيربت إن قاضي التحقيق سيقرر الاثنين ما إذا كان سيفرج عن الموقوفين أو سيمدد فترة احتجازهم.


وأضاف أنه لم يتم العثور على متفجرات أو أسلحة خلال هذه المداهمات التي جرت "بدون حادث يذكر" باستثناء مداهمة واحدة قرب مطعم صغير في حي مولنبيك سان جان المعروف بأنه معقل للمتطرفين. وقد أطلقت الشرطة النار على سيارة كانت تتقدم باتجاههم تمكنت من الفرار لكن تم توقيفها لاحقا في بروكسل وكان على متنها جريح تم توقيفه.


وتابع أن المداهمات جرت أيضا في اندرلخت وسكاربيك وجيتي ووولوي-سان-لامبير وفوريست ومدينة شارلروا الواقعة إلى الجنوب من بروكسل.


من جهتها، دعت فرنسا إلى التعرف على الانتحاري الثالث في الهجوم بالقرب من ستاد فرنسا، ناشرة صورة له. وهذا الرجل مر بجزيرة ليروس بالتزامن مع انتحاري آخر في الموقع نفسه لم يتم التعرف على هويته.


وحتى الآن تم التعرف على واحد فقط من منفذي التفجيرات الانتحارية بالقرب من ستاد دو فرانس هو بلال حدفي فرنسي في العشرين من العمر كان يقيم في بلجيكا.


والتحقيق مستمر أيضا في تركيا حيث تم توقيف بلجيكي من أصل مغربي يدعى أحمد دهماني (26 عاما) يشتبه بأنه ساعد في تحديد الأهداف لاعتداءات باريس.


المصدر: وكالات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.