عبر رئيس الجمهورية اليمنية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عن تضامن وتأييد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وأنصارهم وكل أبناء الشعب اليمني لكل الإجراءات التي تقوم بها روسيا الاتحادية في الحرب على الإرهاب.
جاء ذلك خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الروسية والملحق العسكري لدى اليمن، وحملهما نقل تحياته لفخامة رئيس جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة فلاديمير بوتين زعيم حزب روسيا الموحدة.
وأكد صالح على استنكاره الشديد لما تعرضت له الطائرة العسكرية الروسية سيخواي 24 في الأجواء السورية من اعتداء أدى إلى إسقاطها ومقتل أحد طياريها، من قبل الطائرات المقاتلة التركية بدون أي مبرر أو سبب لذلك العمل الذي يندرج ضمن أعمال الإرهاب، ويتنافى مع كل القوانين الدولية وقواعد التعامل بين الدول، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة لانزعاج القوى الداعمة والحاضنة والممولة للإرهاب من الانتصارات والنجاحات التي تحققها روسيا الاتحادية في حربها ضد تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة بهدف القضاء على الإرهاب واستئصاله من جذوره وتجفيف منابعه الفكرية ومصادر تغذيته وتمويله.
مطالباً بموقف دولي حازم وموحد للتصدي لظاهرة الإرهاب التي أضرت بالكثير من الدول والشعوب، وأصبحت تشكل خطراً ماحقاً على البشرية في كل أرجاء المعمورة.
وأشار الزعيم أن ما تعرضت له الطائرة العسكرية الروسية في الأجواء السورية وقبلها طائرة الركاب المدنية الروسية في أجواء سيناء في جمهورية مصر العربية والتي نتج عنها مقتل 224 راكباً تندرج ضمن سلسلة الأعمال الإرهابية التي استهدفت وتستهدف بلادنا وسوريا والعراق وليبيا وتونس، واستهدفت أيضاً فرنسا ومالي وغيرها من الدول والمجتمعات، وهو ما يفرض أن يكون هناك موقف دولي واحد موحد وتوجيه كل الطاقات والإمكانات للتصدي لهذه الآفة الخبيثة التي لا هوية ولا دين ولا وطن لها، والعمل على وضع حد للدول والأنظمة التي تغذي الإرهاب وتأوي عناصره، وتمدهم بالمال والسلاح وكل أدوات الموت والتدمير.
كما جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الحزبية المتميزة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وبحزب روسيا الموحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها لما يخدم الأهداف المشتركة للحزبين الطليعيين في اليمن وروسيا، ويعزز من دورهما في تنمية ونمو العلاقات والتعاون الثنائي بين الجمهورية اليمنية وجمهورية روسيا الإتحادية، وهي العلاقات التي يصادف شهر نوفمبر الحالي ذكراها السنوية السابعة والثمانين، وشهدت الفترة الماضية تعاوناً متميزاً وبناءً على مختلف الصعد التنموية والثقافية والعسكرية وتبادل الخبرات والمنافع المثمرة.
وأشاد الزعيم بالموقف المسئول لروسيا الاتحادية بقيادة فخامة الرئيس بوتين الرافض للعدوان السعودي على بلادنا – أرضاً وإنساناً – وهو العدوان الذي قتل البشر ودمر الحجر والشجر وكل مقومات الحياة وفرض حصاراً جائراً على بلادنا وشعبنا ومنع وصول الغذاء والدواء وكل السلع الضرورية لحياة الإنسان والذي لم يسبق له عبر التاريخ أن دولة جارة وشقيقة تعتدي على بلد جار لها تربطهما أواصر الجوار والقربى والدين والمصير الواحد، وهو الموقف الذي لن ينساه الشعب اليمني لشعب وحكومة وقيادة روسيا الاتحادية الصديقة.
وكان زار رئيس الجمهورية اليمنية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، الثلاثاء 3 نوفمبر / تشرين الثاني 2015، مقر السفارة الروسية لدى اليمن بالعاصمة صنعاء.