رفع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز شعار مرحلته الجديدة في خطته الإدارية والقائم على ثلاث عبارات “تنمية الموارد البشرية والتمسك بالثوابت الدينية والقيم الإجتماعية ” بالتوازي .
وعشية قرارات إدارية جريئة للملك شخصيا تدعم خطة نجله محمد بن سلمان المعروفة بإسم رؤية 2030 شرح الملك سلمان على هامش إستقبال وفد من ممثلي المهن المختلفة في قصر اليمامة الثلاثاء بعض خلفيات التحول الإداري الكبير مؤخرا.
ونقلت وسائل سعودية ولاحقا محطة سي إن إن عن الملك قول بأن الدولة تعمل لتنمية جميع قطاعات العمل وشدد على أهمية استراتيجية تنمية الموارد البشرية، وأبرز تمسك السعودية بـ”الثوابت الدينية والقيم الاجتماعية الأصيلة.
وقال الملك : “إن دولتكم، ولله الحمد، تسير بخطى ثابتة في طريق النمو والتطور، مع التمسك بثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، وسنواصل العمل -بإذن الله- نحو التنمية الشاملة في مناطق المملكة كافة”.
وأضاف الملك: “لقد أولت الدولة اهتماماً كبيراً بقطاع العمل، والتدريب التقني والمهني، فسنّت الأنظمة، وأوجدت الدعم المالي السخي لتدريب العنصر البشري السعودي، ولتوطين التقنية، ليتولى المواطن السعودي مسؤولية النهوض ببلده في مختلف المجالات، وقد شجعت الدولة الاستثمار في هذا المجال، وعززت دور القطاع الخاص ليكون شريكاً مكملاً لجهود الحكومة في ذلك،” حسبما نقلت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.
ورأى مراقبون دبلوماسيون في رسالة الملك المتلفزة محاولة لطمأنة التيار التقليدي في المملكة ممثلا في الحفاظ على ثوابت المؤسسة الدينية خصوصا بعد إقصاء وزير الحج السعودي الأسبق وإضافة العمرة إلى وزارة الحج مما يوحي بطابع إداري .
واختتم كلمته بالقول: “إن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية الوطنية من أكبر الاستثمارات التي تعول عليها بلادُكم، وقد أثبت أبناء هذا الوطن وبناته أنهم على قدر المسؤولية في الاستفادة من برامج التدريب المتاحة لهم، وتوظيفها لخدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، وقد حصل بعضهم على جوائز عالمية مشرّفة”.
بالتوازي تسارعت عملية التحول الإدارية السعودية حيث كان مجلس الوزراء السعودي قد أقر “رؤية السعودية 2030″، الاثنين، وأعرب العاهل السعودي، عن أمله بأن تكون ” نموذجا للعالم على جميع المستويات.” كما كشف الأمير محمد بن سلمان عن استراتيجية السعودية للـ15 عاما المقبلة، لتحويل الاعتماد الاقتصادي للدولة من النفط إلى الاستثمار، والتي شملت خططا شاملة تتمحور حول عدة نقاط أساسية منها إنشاء أضخم صندوق استثمارات بالعالم والخصخصة والصناعات الجديدة والسياحة الدينية وتوفير المزيد من الوظائف