أعلنت الإمارات، في منتصف الشهر الماضي، تخصيص مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لاستثمارها في دعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، جنوبي اليمن.
وذكر موقع الخليج الجديد، ان هذه المنحة جاءت، في ظل تصاعد الحديث، عن دعم الإمارات لانفصال الجنوب، عن شماله، وفي ظل رصد عمليات ترحيل المواطنين اليمنيين الشماليين، من محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية الأخرى الجنوبية، كجزء من مخطط لتسريع عملية الانفصال.
وأجمع الكثير من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي على أن عملية الترحيل ما كنت لتتم لولا علم السلطات الإماراتية وربما إدارة منها لعملية الترحيل التي كان مرتب لها على شكل دقيق.
وكشفت مواقع محلية يمنية بمنتصفأبريل/نيسان الماضي، أن لقاء، وصف بالمهم، عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ضم عددا من القيادات الجنوبية بينهم الرئيس السابق لليمن الجنوبية «علي سالم البيض»، وأول رئيس وزراء يمني بعد الوحدة، «حيدر أبو بكر العطاس»، وناقش خطة لتحويل اليمن إلى دولتين فيدراليتين.
ووفقا للمواقع، فإن هذه اللقاءات تأتي في إطار اللقاءات المستمرة لتقريب وجهات النظر بين جميع القيادات الجنوبية للتوافق على رؤية واضحة تنطلق من مشروع «العطاس» لإقامة دولتين فيدراليتين في اليمن، وهو المشروع الذي قدمه إلى مؤتمر جامعة هارفرد الأمريكية في العاصمة العمانية مسقط قبل أيام، للاتفاق حول إطار سياسي شامل يشارك في لقاء الكويت.
وكان «العطاس» قد اقترح رؤية سياسية ضمن الاجتماع السنوي لجمعية الطلاب العرب بجامعة هارفرد، في مسقط في 2 أبريل/نيسان الجاري، اقترح فيها دولة اتحادية بين الشمال والجنوب، من إقليمين، لفترة انتقالية لمدة خمس سنوات، مع اعتماد النظام الفيدرالي في كل إقليم، ثم يتحول الإقليمان إلى دولتين فيدراليتين، ضمن وحدة كونفيدرالية، تنضم لاحقا إلى مجلس التعاون الخليجي.
تزامن ذلك مع تغريدات للمغرد السعودي الشهير «مجتهد»، منتصف أبريل/نيسان الماضي، قال فيها إن «بن زايد» يتبني الانفصاليين في اليمن، ويستضيفهم في الإمارات دون أي تنسيق مع السعودية.
وأوضح أن «الإمارات تصر على سحب الذخيرة والمعدات اللوجستية التي بحوزة قواتها وعدم تركها للمقاومة رغم إنها ملك التحالف كما تدعي القيادة السعودية».
بينما بدأت الإمارات، خوض معركة مفتوحة مع السلفيين في جنوب اليمن، بعدما شنت قواتها وحلفاؤها المحليون في مدينتي «عدن» و«المكلا»، حملة اعتقالات واسعة، طالت قيادات بارزة في التيار السلفي، بينها شخصيات دينية مؤثرة خلال الأيام الماضية، بذريعة «مكافحة الإرهاب».
ويسعى الإماراتيون إلى اختراق التيار السلفي المعروف بولائه التاريخي للسعودية، عبر سياسة «الاحتواء والترهيب».

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.