اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في ختام لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف الجمعة في نيويورك ان “هناك تقدما محدودا جدا” لحل الخلافات المتعلقة بالازمة السورية، وذلك غداة فشل جديد للدبلوماسية العالمية.

وقال كيري “التقيت وزير الخارجية (لافروف)، لقد حققنا تقدما محدودا جدا (…) نجري تقييما لبعض الافكار المشتركة بطريقة بناءة”.

وفي الوقت ذاته اعتبر لافروف من على منبر الامم المتحدة ان “من الاساسي” الحفاظ على الاتفاق الموقع في 9 ايلول/سبتمبر مع كيري بجنيف لفرض وفق لاطلاق النار في سوريا مدة سبعة ايام قبل ان ينتهي العمل به الاثنين.

وفشلت المجموعة الدولية لدعم سوريا الخميس في تمديد العمل باتفاق الهدنة في سوريا.

ولم يتحدث كيري صراحة عن فشل لكنه لم يخف تشاؤمه بشان استئناف المفاوضات السياسية حول سوريا.

أعلن لافروف، الجمعة أنه لا يمكن تسوية الأزمة في سوريا دون القضاء على الدولة الاسلامية وغيره من التنظيمات الإرهابية.

وفي كلمة ألقاها من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف، قال لافروف إن قمع الدولة الاسلامية وجبهة النصرة ومجموعات متطرفة منسجمة معها هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وما يرافقها من وضع إنساني مؤسف. وأكد “إنه مفتاح لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وتحقيق المصالحة الوطنية”.

وأضاف أنه لا يجوز “التباطؤ في بدء المفاوضات السورية السورية من دون شروط مسبقة”، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وذكر الوزير الروسي بهذا الصدد أن “التقويض السافر للعملية السياسية من قبل بعض ممثلي المعارضة في الخارج مع تساهل رعاتهم ينعكس سلبيا على سمعة الأمم المتحدة ويحمل على التفكير في أن يكون سبب ذلك في السعي إلى خلق ذريعة لمحاولة تغيير النظام (في سوريا)”.

من جهة أخرى، أكد لافروف على أن “الاستجابة لمطالبة الأمم المتحدة حول الفصل بين ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة والإرهابيين أمر بالغ الأهمية”، معيدا إلى الأذهان أن المسؤولية الخاصة تتحملها في هذا المجال الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الذين ترعاهم واشنطن.

وتابع لافروف: “إن رفض القيام بذلك أو العجز عنه في الظروف الحالية يعززان الشبهات حول إرادة (بعض الأطراف) إنقاذ تنظيم جبهة النصرة “.

كما أشار لافروف إلى أن هذا الأمر يدل على أن خطط تغيير النظام في سوريا لا تزال قائمة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.