هدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أعضاء المعارضة في الجمعية الوطنية بالسجن يوم الجمعة، مشبهاً خططهم لإجراء “محاكمة سياسية” رمزية له بالانقلاب.

وتعتزم الجمعية الوطنية عقد جلسات استماع حول مادورو اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، متهمة إياه بخرق دستور البلاد باتخاذ تدابير استبدادية وتعليق عملية تستهدف إجراء استفتاء لإقالته.

وقد أجاب مادورو بأن الدستور لا ينص على مثل هذه المحاكمة، وقال إنه لن يحضر الجلسات. وذهب إلى أبعد من ذلك يوم الجمعة، وقال إنه إذا تم عقد المحاكمة، فإن المسؤولين عنها سيتم سجنهم.

وقال “لن أقف موقف المتفرج بينما هم يحاولون ملء البلاد بالعنف والدم.. لن أقف مكتوف الأيدي وأشاهد هذا الانقلاب، الذي سنهزمه. يجب أن يكون هذا واضحاً لقادة الانقلاب.”

وجاءت هذه التصريحات الهجومية أمام جمهور من الطلاب في الوقت الذي دعت فيه المعارضة لإضراب عام للمطالبة بإجراء استفتاء على إقالة الرئيس.

وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر الحكومة الاشتراكية والمعارضة في فنزويلا من تفاقم الوضع في البلاد.

وقال متحدث باسم الأمين العام مساء الجمعة في نيويورك، إن على جميع الأطراف الحد من الاستقطاب والدخول في حوار فيما بينهم.

وجاءت دعوة المعارضة إلى إضراب عام بعد المظاهرات العارمة التي عمت البلاد، على خلفية قرار المجلس القومي للانتخابات الذي يسيطر عليه الاشتراكيون بعدم إجراء استفتاء على عزل الرئيس مادورو.

وأشاد بان كي مون باستعداد الفاتيكان واتحاد دول أمريكا الجنوبية للتوسط في النزاع القائم في فنزويلا.

ومن المقرر أن تبدأ المباحثات بين الطرفين يوم الأحد. وقال المتحدث باسم الأمين العام بان كي مون: “إن الأمين العام يتابع الموقف بمزيد من القلق”.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.