قُتل ضابط بالجيش المصري، وأصيب آخر و4 مجندين، اليوم السبت، في أعمال عنف متفرقة بمحافظة سيناء، شمال شرقي البلاد، وفق مصدر أمني.

وقال المصدر للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النيران على كمين (حاجز أمني بمنطقة) بئر لحفن، جنوبي مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء”.

والهجوم المسلح، بحسب المصدر، أسفر عن مقتل النقيب (ضابط) محمد أحمد غنيم، بطلق ناري بالرأس وإصابة ملازم أول (ضابط) عمار محمد عجمي، بطلق ناري في الوجه.

وفي واقعة ثانية، أشار المصدر ذاته إلى إصابة مجندين اثنين في الجيش، برصاص مسلحين مجهولين استهدفوا كمينًا أمنيًا بمدينة رفح في سيناء.

ولفت المصدر إلى أنه تم “نقل المصابين والجثامين لمستشفى العريش العسكري (بالمحافظة ذاتها)”.

وفي واقعة ثالثة، أصيب مجندان تابعان للشرطة بشظايا متفرقة بالجسم؛ إثر تفجير مدرعة (آلية شرطية) بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، بمدينة الشيخ زويد، في نفس المحافظة، بحسب المصدر ذاته.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحوادث سالفة الذكر، فيما لم يصدر أي بيان عن الجيش أو وزارة الداخلية المصريتان حتى الساعة 18.45 (ت.غ).

يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل العقيد رامي حسانين، قائد كتيبة 103 صاعقة بالجيش المصري، بالإضافة إلى مجند، علاوة على إصابة 4 آخرين إثر تفجير آلية عسكرية، بالقرب من قرية “الجورة” جنوب الشيخ زويد، بمنطقة سيناء.

وتنشط في محافظة “شمال سيناء” عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيمي “أجناد مصر”، و”أنصار بيت المقدس″، والأخير أعلن، في نوفمبر/ تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم “داعش” الإرهابي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى “ولاية سيناء”.

وأعلن التنظيمان، خلال الأشهر الأخيرة، المسؤولية عن هجمات عدة استهدفت مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.

ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر “الإرهابية” و”التكفيرية”، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.