الاجتماع المؤتمري في صنعاء تحت شعارات المؤتمر وصور مؤسسه وزعيمه، الذي قتله الحوثيون، تحرُّك شجاع لن يروق للإخوان الذين يريدون صنعاء خالصة لهم أو للحوثيين..
يكفي أن هناك قاعة في صنعاء عُقد فيها اجتماع حزبي سياسي خلت من شعارات الجماعة الحوثية ومن ترديد صرختها، ورفعت صور زعيم الحزب الذي احتفل عبدالملك بقتله، وبعد مقتله كان مجرد رفع صورته جريمة تعاقب عليها الجماعة بالقتل أو السجن..
صنعاء هي مدينة المؤتمر الشعبي العام، هذه الحقيقة، فيها ولد المؤتمر وتأسس، وبها كل مقراته الرئيسية، وبها قُتل زعيمه ونكّل الحوثيون برجال الحزب في صنعاء..
وجود المؤتمر في صنعاء وممارسة نشاطه بهويته وشعاراته وصور قادته الذين قتلهم عبدالملك يجب أن يكون مثار دعم بوصفه تحركاً شجاعاً في مواجهة رغبة الجماعتين الدينيتين: جماعة الولاية، وجماعة الخلافة، في الاستيلاء على الحزب لشطبه نهائياً من أي فعل سياسي لا ينتمي لأحدهما..