شهر مبارك عليكم جميعاً..
في هذا الفيديو لو كان هذا الطبيب الذي يجرجروه كالبعير أحد جنود اللواء 170 دفاع جوي هو حبيب الأصبحي مدير مستشفى التعاون لضجت مواقع التواصل الاجتماعي الليلة شجباً واستنكاراً لما يحدث!!

لكن ولأن الذي في الفيديو ليس سوى البروفيسور الجراح أحمد أنعم، طبيب وجراح العظام الذي عمل مئات إن لم يكن آلاف العمليات لإنقاذ أبنائنا أبطال الجيش الوطني وفضّل البقاء في مدينته تعز خدمة لأبنائها ولكون انتمائه الحزبي لا يوافق هوى حكام الأمر الواقع، فإن ما يتعرض له من جرجرة بداخل مستشفى الثورة من قبل مسلحين يتبعون الجيش الذي حلمنا به، هو بنظر الجُبناء يعتبر شيئاً عادياً، إن لم يكن تشفياً فيه..
يا لحقارة المرحلة ودياثتها ولدناءة أبطال الحرف وجُبنهم!!

اللعنة على الحزبية وأذيالها، الخزي والعار لكل صامت عن هكذا أفعال من ناشطي ومفسبكي المدينة، الذين لا يكتبون إلا حسب الأوامر..

انطقوا أيها العبيد وتحرروا ولو أحياناً من قيود تبعيتكم، قولوا كلمة حق...

قولوها من جانب ديني وإنساني، أهكذا تكون معاملة أحدهم لرجل عمره بعمر والده إن لم يكن بعمر جده!!

قولوها من جانب أكاديمي وعملي، أهكذا تكون معاملة بروفسور جراح يخدم مدينته...

قولوها من جانب أخلاقي، أهكذا يكون رد الجميل لرجل معروفه لا ينكره إلا عديم أصل!!

قولوها من جانب قانوني، أهكذا تصرفات هي ما نسعى لخلقها عبر دولة القانون التي نسعى لها!!

قولوها من جانب مدني أو مناطقي أو قبلي!! أهكذا يكون جزاء رجل خدم مدينته وصمد فيها في عز حاجتها له؟!

قولوها حتى إن شئتم من جانب حزبي، الجانب العفن الذي بات يستعبدكم، أهكذا تعاملون خصومكم حين تختلفون معهم؟!!

قولوها وقولوها من أي جانب شئتم، لكن لا تصمتوا فهذا عار عليكم والله المستعان..
...
يا رئيس الجمهورية..
يا رئيس الوزراء..
يا محافظ تعز ..
يا قادتها العسكريين والأمنيين!!
يا عبد العزيز المجيدي قائد اللواء 170 سحباب أطباء!!
أحرجتمونا أمام العالم بحماقاتكم وخساستكم، أهكذا تجازون الرِجال...
أهذا هو الوجه الذي تعملون على إظهار تعز به أمام العالم..
أهذه هي الدولة التي تسعون لترسيخها في تعز؟!!

ليست هي المرة الأولى وأظنها لن تكون الأخيرة، فقد سبق وأن حدث ذات الشيء وبشكل أبشع مع رئيس أكبر صرح أكاديمي داخل المدينة (جامعة تعز) وحتى اليوم لم تحاكموا من حاولوا قتله!!

كل يوم يمر يثبت لنا أنكم لستم رجال دولة، يثبت لنا أنكم لستم سوى أدوات ما زال حذاء العابثين بالوطن جاثماً على رقابكم، وأنكم تستلذون بعبوديتكم أكثر من غيركم..

لماذا تصرون على وأد أحلامنا بدولة في بُلاعة همجيتكم!!
متى تصبحون رجالاً أيها الأقزام، متى؟!

ثقوا جيداً أيها الحمقى التُعساء، بأفعالكم هذه أنتم تشدون الوثاق حول أعناقكم كل يوم، وتأكدوا أن الكرسي الذي تقفون عليه سيسقط يوماً ما ووحدكم حينها من ستتدلى أقدامهم في هواء أوجاعنا، لحظتها سنتشفى بكم، سنصفق كثيراً، لن ينقذكم أحد!!

شاركوا المنشور رفضاً لهكذا تصرفات همجية ولمحاسبة القائمين والراعين والمتسترين عليها أياً كانوا...
نشتي دولة

*من صفحة الكاتب على (الفيس بوك)

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.