الشرعية قتلها انقلاب علي محسن وابن دغر ومن خلفهما تنظيم الإخوان بحساب خاطئ لقدرة تركيا وقطر على دعم الانقلاب البلسني الإخواني.
فقدت يومها الحلفاء المؤثرين وحظيت بدعم حلفاء كانوا مؤثرين وأصبح تأثيرهم على الواقع محدوداً، لكنه في الإعلام صاخب.
كسب هادي تنظيم الإخوان وعلي محسن وتأييداً قطرياً - تركياً، وخسر المحور المناقض لهم والمعادي في المنطقة.
ومنذ ذلك اليوم استلمت شرعية ما بعد انقلاب محسن، ابن دغر وتنظيم الإخوان عشرات الرسائل من الحلفاء بكل أنواعها، وأصرت على الرد بغباء لا مثيل له، عبر الأدوات الإعلامية عبر الجزيرة وأنيس وفتحي وهدياني ومختار رحبي وعادل حسني وقائمة طويلة.
علي محسن الذي يعرف كل شيء كما قال هادي.. لم يحقق أي شيء.. أي شيء من أي نوع كان.
لن يستطيع الحوثي بصواريخه وطائراته المسيرة ومجاميعه الانتحارية كسر معنويات القوات التي تقاتله في جبهات ما بعد قعطبة، بل على العكس كلما حاول الاقتراب زادت الجبهات تماسكاً وقوة واندفاعاً لملاحقة ميليشياته لأبعد مدى.
من يستطيع كسر معنويات المقاتلين هناك وقتل حماسهم ووقف اندفاعهم نحو الحوثيين ومواقعهم هو هادي وعلي محسن عبر استخدام سلاح الشرعية.
سينقذون الحوثي كما فعلوا في الحديدة وقد بدأوا، وإذا تطلب الأمر بتطور التوغل نحو مناطق جديدة مهمة أن يرتبوا إعلاناً لوقف إطلاق النار.. والحجة جاهزة دائماً هذه القوات التي تهزم الحوثي ليست شرعية إنها ميليشيات.
نقول هذا لأننا على يقين من حدوث هذا وحتى لا تتكر أخطاء السماح لهذه الشرعية بالتدخل في مسار جبهة لم تكن ترغب من البداية بغير سقوطها.. بالدسائس والمؤامرات، وكانت واثقة من سقوطها للحد الذي صعب على أدواتها الإعلامية إخفاء ذلك اليقين الخائن والمخزي.
خلال هذه الحرب التي بدأت قبل سقوط صنعاء أي خلال السنوات السبع أو الثماني التي مرت علينا.. تظهر الشرعية مرتين: مرة عند سقوط الجبهات والمناطق للمباركة وإعلان عودتها لحضن الوطن، وهذا كان قبل سقوط صنعاء، وبعد سقوطها تظهر وقت السقوط والهزائم للمتاجرة بالهزيمة وتحويلها لباب رزق.
والظهور الثاني يكون وقت انتصار الجبهات بعد خذلانها لتنتزعها من محرريها وشيطنتهم وتحويلهم لمليشيات.
#نقلاً عن موقع #نيوز_يمن