يحتفي المؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرين من اغسطس الجاري بالذكرى السابعة والثلاثين لتأسيسه المجيد، وبمرور الذكرى الطيبة هذه لابد من الاشارة الى حقيقة مفادها ان المؤتمر الشعبي كحزب وقياداته كرموز وطنية ورغم تعرضهم على الدوام لظلم الحزبية والتشويه من الاحزاب الصغيرة بأفعالها والناقمة من الوطن وكل ما هو مدني فيه،إلا أنه رغم المؤامرات العديدة التي مر بها على مدى تاريخه منذ النشأة وحتى اليوم يقف شامخاً لأن الشعب هو من أنصفه وينصفه في كل مرحلة من مراحل تطوره الوطني والسياسي والفكري والاجتماعي والثقافي، وهذا دليلاً واضحاً على إجماع غالبية أبناء شعبنا اليمني بأن المؤتمر هو حزب الشعب والوسطية والإعتدال، غير مؤدلج يمتلك ميثاقه الوطني لأجل الوطن ولأجل القيم والثوابت الجمهورية والديمقراطية.
لقد استطاع المؤتمر الشعبي العام ممثلاً بالشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ومن حوله كل الأوفياء للوطن والحزب، لقد أستطاعوا جميعاً خلال مسيرة الحزب خصوصاً أثناء قيادته للحكومة من تحقيق الكثير من الانجازات بدايةً من كونه كان بوابة لايجاد استقرار سياسي ومهد للتحول من أعمال العنف والعمل الجبهوي الى البناء والتنمية وصولاً الى كونه شريكاً في تحقيق الوحدة العظيمة والتحول الى يمن ديمقراطي تعددي يقوم على التعددية الحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الانسان.
ويمكن القول أن المؤتمر اليوم قد تطهر من الكثير من القيادات التي تنكرت للوطن أولاً، وسيكون أقوى بهمة الأوفياء والمخلصين المؤمنيين بقيم التعايش والحرية والديمقراطية التي يمثلها الحزب وأدبياته، ورغم كل المؤامرات التي تحاك ضد حزبنا الرائد والضغط ومحاولات الضم والإلحاق أو جعله تابعاً دون أي فعالية إلا أنه سينتصر كما أنتصر في كل مرة، وستبؤ كل تلك المخططات بالفشل ويكون مصير كل المؤامرات الخزي والعار، ونؤكد لقواعدنا الشعبية الأصيلة في هذه المناسبة العظيمة بأنه لن تهز حزبنا دعوات الإفلاس التي تصدر من البعض ولن تدفعنا آية إجراءات للانكسار ..
كما نجدد ثقتنا بقيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الشيخ صادق أمين ابور اس وكل الهئيات القيادية في الداخل.
ولعلني أجدها مناسبة أن أهنئ كل جماهيرنا المؤتمرية و أوجه دعوتي لهم جميعاً بأن يعملوا على تعزيز وتقوية مداركهم بميثاقهم الوطني ومعرفة ما يجب عليهم فعله، فالوطن يحتاجهم خصوصاً في ظل هذه الأوضاع التي يمر بها، والمستقبل ينتظرهم، فالمؤتمر حزب يجمع عليه الداخل والخارج، كحزب دولة ونهج ديمقراطي،وهذا ما يحتم على المؤتمر كحزب وقيادة والمؤتمريين كأعضاء وقواعد شعبية وكافة ابنائه الخيرين تقديم الحلول والمعالجات لكافة القضايا والمشاكل التي أوصلت اليمن والوطن والشعب الى ما وصل إليه والعمل على إعادة بناء اتفاقية الحوار والتسامح وبما يحافظ على سيادته واستقلاله ووحدته وإعادة السلام والاستقرار الى كل ربوعه .
يحيى محمد عبدالله صالح عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام