شيعت جماهير حاشدة جثمان الشهيد شادي الشرفا في بلدة بيتا بعد أن أفرجت قوات الاحتلال عن جثمانه بعد عملية احتجاز استمرت أكثر من 14 يوما.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت، صباح الثلاثاء، جثمان الشهيد الشرفا، قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني التي نقلت بدورها الجثمان إلى مستشفى رفيديا في نابلس وتم تصويره طبقيًا، وهناك قرر الأطباء تحويله لمعهد الطب العدلي في مستشفى جامعة النجاح الوطنية.

والشرفا (41 عامًا) هو الشهيد رقم سبعة منذ بدء الأحداث على جبل صبيح قبل أكثر من 3 شهور، حيث استشهد قرب مفترق بيتا مساء 27 تموز/ يوليو الماضي، بينما كان يحمل عدّة السباكة محاولًا زيادة ضخ الماء لبلدته، والتي يقننها الاحتلال ضمن سياسة العقوبات الجماعية التي ينتهجها بحق البلدات الفلسطينية.

ونقل نشطاء المقاومة الشعبية منذ نحو أسبوع مواجهات وفعاليّات الإرباك الليلي بشكل مؤقت من جبل صبيح إلى مدخل البلدة، حيث الطريق الرئيس الذي تمر منه مركبات المستوطنين، في محاولة للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الشهيد الشرفا.

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، عشرة فلسطينيين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، بينهم جريح. ووفق مصادر محلية فإن الاعتقالات طالت خمسة شبّان من دير الغصون شمال طولكرم، وهم: أحمد عبد الفتاح بدران، وإياس وشقيقه فراس صبحي مسعود، وحمزة فراس مسعود، وكذلك لؤي زياد أبو زيتون الذي اعتقله جنود الاحتلال بعد إصابته إثر مواجهات في المكان، وفي دير استيا غرب سلفيت، اعتقل الاحتلال الشابين ليث عبد الرحيم ملوح (21 عامًا)، وهو طالب في جامعة فلسطين التقنية بطولكرم، ويسري أحمد زيدان (24 عامًا)، بعد تفتيش منازلهما. كما اعتقل جنود الاحتلال الشاب إحسان معارك حمامرة (26 عامًا)، من حوسان غرب بيت لحم.

وطالت الاعتقالات أيضًا الأسيرين السابقين معتز محمود الشرحة، وحافظ الفسفوس، من بلدة دورا جنوب الخليل.

وفي مدينة بيت لحم جرفت آليات الاحتلال طريقا معبدا في بلدة بتير غرب بيت لحم. وأفاد الناشط في مجال مقاومة الاستيطان والجدار في بتير عمر القيسي بأن جرافات الاحتلال قامت بتجريف طريق في منطقة “كرم حديدون” في حوض “باطن أبو حسن” شرق البلدة، بطول كيلو متر، وتصدى المواطنون لهم، كما تم الاعتداء على عضو البلدية زكي البطمة (60 عاما) والموظف في البلدية سعيد أبو حارثية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.