تظاهر آلاف الأتراك في مدينة إسطنبول، اليوم الأحد، احتجاجا على غلاء المعيشة والفقر، وتنديدا بسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الاقتصادية.
وجاءت التظاهرة الاحتجاجية تلبية لنداء كونفدرالية نقابات عمال الخدمة العامة للتجمع في إسطنبول والعاصمة أنقرة احتجاجا على تدهور اقتصاد البلاد جراء سياسات حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان والتي أدت إلى تردي الأوضاع المعيشية للأتراك.
وندد المتظاهرون، الذين احتشدوا في ميدان كارتال والمناطق المحيطة به في إسطنبول بغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة بسبب الارتفاع الشديد بسعر صرف العملات الأجنبية وانهيار الليرة التركية.
وخضع المحتجون لرقابة أمنية مشددة وهم حاملين لافتات كتب عليها "لا نريد العيش بالحد الأدنى وإنما نريد حياة إنسانية" و"نطالب بأجر يكفي حياة كريمة".
وردد المتظاهرون شعارات تطالب باستقالة الحكومة وتحسين الأوضاع المعيشية، مؤكدين أن الشعب سيحاسب حكومة حزب العدالة والتنمية.
وتشهد مدن تركية مختلفة احتجاجات متواصلة على الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد، وتجمع أمس السبت آلاف الأشخاص في ولايتي ديار بكر شرقي البلاد وإزمير غربها تلبية لدعوة كونفدرالية نقابات عمال الخدمات العامة احتجاجا على غلاء المعيشة والفقر.
كما خرج ليل السبت مئات الطلاب بولاية إغدير شرقي تركيا تنديدا بزيادة تكلفة المواصلات وأسعار الطعام.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت عن رفع قيمة الحد الأدنى للأجور في البلاد إلى 4250 ليرة (258 دولارا أمريكيا) وهي تعد أقل من الفترة التي كانت فيها الليرة التركية مستقرة نظرا لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية ومعدلات التضخم إلى مستويات قياسية.
وتواصل الليرة التركية انخفاضها أمام العملات الأجنبية وسجلت 16.55 أمام الدولار و18.45 أمام اليورو نهاية تداولات الجمعة الماضية.
وكان البنك المركزي التركي قد أقر خفضا جديدا في أسعار الفائدة الخميس الماضي رغم ارتفاع معدلات التضخم بالبلاد.
وأثرت الإجراءات الاقتصادية التي تقوم بها السلطة على جيب المواطن الذي يواجه غلاء معيشيا وارتفاعا في أسعار السلع الأساسية بما فيها الخبز والحليب.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.