أثار تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية عن ناشطة قومية تؤدي الخدمة في القوات الأوكرانية تساؤلات بشأن "بصمات بالعربية" في منظومة صاروخية تستخدمها قوات كييف.
ويروي التقرير المصور للصحيفة البريطانية قصة تاتيانا تشيرنوفول التي كانت في السابق من أبرز النشطاء القوميين المعارضين لحكومة الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش وانتخبت بعد الإطاحة بحكومته كنائبة في مجلس الرادا (البرلمان).
ومنذ منتصف التسعينيات، شاركت تشيرنوفول في أنشطة منظمات أوكرانية قومية وترأست إبان حرب الشيشان الثانية مركزا إعلاميا شيشانيا يعد أنه أسس في كييف من قبل أصلان مسخادوف.
وسبق أن واجهت تشيرنوفول اتهامات جنائية لمشاركتها في فبراير 2014 في إضرام النار في مكتب "حزب الأقاليم" برئاسة يانوكوفيتش، ما أودى بحياة مهندس في سن 65 عاما.
وكان زوج تشيرنوفول من عناصر كتيبة "آزوف" القومية المتطرفة، وقتل في عام 2014 خلال الأعمال القتالية في دونباس، وهي مرتبطة أيضا بهذه التشكيلة المسلحة.
وأكدت "ذا صن" في تقريرها أن تشيرنوفول تعمل حاليا كمشغل منظومة مضادة للدروع أوكرانية الصنع من طراز "ستوغنا - بي" (وتعرف هذه المنظومة بـ"جافلن الأوكرانية").
ووثقت كاميرا "ذا صن" شاشة جهاز التحكم في المنظومة الصاروخية التي تشغلها تشيرنوفول، ومعظم المؤشرات والعبارات فيها ليست باللغة الأوكرانية أو الإنجليزية بل بالعربية.
ومن غير الواضح سبب ظهور هذه "البصمات العربية" في المنظومة الصاروخية الأوكرانية التي بدأ الحرس الوطني الأوكراني استخدامه عام 2015، وأكدت بعض التقارير أنها تستخدم من قبل قوات ست دول في العالم.