تعتزم ألمانيا تعزيز التعاون مع أوكرانيا في التحقيق في جرائم الحرب الروسية.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر اليوم الاثنين في هوستوميل بالقرب من كييف إنه من المقرر توسيع التعاون القائم بالفعل مع المكتب الاتحادي الألماني للشرطة الجنائية.
وتقوم فيزر ووزير الشؤون الاجتماعية الألماني هوبرتوس هايل بزيارة لأوكرانيا اليوم.
وذكرت فيزر أن شحنات الأسلحة الألمانية لم تكن محور محادثاتهما اليوم، وأضافت: “لكننا بالطبع نريد المساعدة، وقد فعلنا ذلك حتى الآن، أيضا عبر توريد أسلحة”.
وأعلن هايل تقديم “المشورة والمساعدة الإدارية” للأوكرانيين الذين فقدوا وظائفهم بسبب الحرب، على سبيل المثال، وقال: “هذه الحرب ليست فقط أزمة إنسانية ونزاع عسكري واسع النطاق، ولكنها أيضا أزمة اقتصادية ناجمة عنها”، مؤكدا عزم ألمانيا مساعدة أوكرانيا في إنجاح مساعيها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي و “تقديم المشورة خطوة بخطوة أيضا بشأن اعتماد التشريعات الأوروبية، على سبيل المثال في سوق العمل والسياسة الاجتماعية”.
واستهل الوزيران جولتهما بتفقد مدينة إيربين التي دمرتها الحرب. وقبل الحرب كان يعيش حوالي 50 ألف فرد في المدينة التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترا شمال غرب كييف، وقد دُمرت الآن إلى حد كبير وتشبه مدينة أشباح.
وكما حدث في ضاحية بوتشا المجاورة، يُشتبه في أن المحتلين الروس قد ارتكبوا جرائم حرب خطيرة في إيربين. وفي بداية أيار/مايو الماضي زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك المدينة.
وهذه الزيارة الأولى لأوكرانيا التي تقوم بها فيزر وهايل منذ بداية الحرب. وإلى جانب زيارة إيربين يعتزم الوزيران عقد اجتماعات مع ساسة أوكرانيين، من بينهم وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي ورئيس الحماية المدنية سيرهيج كروك ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد جوليا سفيريدنكو ووزيرة الشؤون الاجتماعية أوكسانا شولنوفيتش وعمدة كييف فيتالي كليتشكو.