اتهمت جماعة الحوثي، مساء الجمعة، التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بتحويل إحدى جزر أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي جنوبي اليمن، إلى قاعدة عسكرية.
وقالت وزارة الثروة السمكية في حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، إنها "تدين الاستحداثات بجزيرة عبد الكوري في أرخبيل سقطرى وتحويلها إلى قاعدة عسكرية، من قبل التحالف".
وأضاف البيان أن التحالف "يحتل بعض جزر اليمن وشواطئها ويدمر بيئتها ويهجر أبناءها".
وذكر أن "قوات إماراتية جديدة وصلت إلى مطار حديبو تمهيداً لنقلها إلى جزيرة عبد الكوري".
وأشار البيان إلى أن "صور الأقمار الصناعية الجديدة أظهرت تطورات طالت مصف الطائرات الرئيسي المستحدث، وتعبيد منطقة بجانبه، تمهيداً لبناء ما يرجح أن يكون مخازن عسكرية أو مبانٍ لوجستية، وإنشاء مناطق عمال ومبان حديثة شرق القاعدة في جزيرة عبد الكوري".
وطالبت وزارة الثروة السمكية في صنعاء، بخروج القوات من جزيرة عبدالكوري وكافة الأراضي والجزر والسواحل اليمنية وإيقاف عمليات الاستحداثات الساعية لتحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية خاضعة للمشروع الأمريكي والصهيوني، حد تعبيرها.
وحملت مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظماتها "مسؤولية التعدي على السيادة اليمنية في عدد من الجزر وطرد أبنائها".
وسقطرى، أرخبيل مكون من 6 جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن، وتبعد نحو 380 كيلومترا "240 ميلاً بحرياً" جنوب شبه الجزيرة العربية، وصنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في العام 2008م كأحد مواقع التراث العالمي.
وجزيرة عبد الكوري تعتبر ثاني أهم جزيرة في سقطرى وتتبع إدارياً مديرية قلنسية ثاني مديريات الأرخبيل.
وفي فبراير الماضي، كشفت صور جديدة بالأقمار الصناعية، توسع النشاط العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرة عبدالكوري التابعة لمحافظة سقطرى جنوبي اليمن.
وقالت منصة التحقيقات "إيكاد"، في بيان نشرته على "تويتر"، إن الفريق التابع لها استطاع عبر صور أقمار صناعية حصرية، إثبات أن الإمارات تُسارع الخطى فعلًا لإتمام بناء القاعدة الجوية التي بدأت العمل عليها في ديسمبر 2021.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.