أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أنها "تتابع عن كثب الأحداث التي وقعت يوم الخميس الماضي في مدينة الزاوية غرب طرابلس، وتظل على تواصل مستمر مع السلطات الليبية المعنية".
وقالت البعثة الأممية، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن "إجراء أي عمليات متعلقة بإنفاذ القانون من الضروري أن تكون في أولوياتها القصوى حماية المدنيين، ومراعاة القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة".
وأضاف البيان:"هذه الأحداث تشكل تذكيرا بحاجة ليبيا الملحة إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتمكينها وجعلها خاضعة للمساءلة من أجل ضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد".
ودعت البعثة الأممية في ليبيا "كل الأطراف المعنية بأحداث الزاوية، بمراعاة القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة، عند أي إجراءات متصلة بإنفاذ القانون".
وأدان مجلس النواب الليبي، أمس الجمعة، ما سماه "الاعتداء السافر" من قبل قوات وزارة الدفاع، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، على منزل أحد أعضائه بطائرات مسيرة في مدينة الزاوية غربي البلاد.
وأكد المجلس في بيانه، على أن "مثـل هـذه الأفعال تشكل خطرًا على حياة المواطنين، وتزيد من حالة الاحتقان وزعزعة الوضع الأمني والفوضى وإفشال المساعي، التي تبذل لاستتباب الأمن وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من خلال اللجان المختصة".
وصباح الخميس الماضي، 25 مايو/ أيار، أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عن تنفيذها عملية عسكرية، وشن ضربات جوية على أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات، والاتّجار بالبشر في مدينة الزاوية.
وقالت الوزارة إن "الطيران الوطني لوزارة الدفاع، نفذ صباح اليوم ضربات جوية دقيقة وموجهة، ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتّجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي، وكانت بفضل الله ضربات ناجحة حققت أهدافها المرجوة".