تبنى المتمردون الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، إطلاق مسيرات نحو إسرائيل، وذلك بعد إعلان جيش الكيان الصهيوني أنه "تم تفعيل صافرات الإنذار، بعد تسلل طائرة معادية نحو إيلات".
وردا على سؤال بشأن إطلاق مسيرات في اتجاه مدينة إيلات جنوبي فلسطين المحتلة قال رئيس حكومة الحوثيين، عبد العزيز بن حبتور، في تصريح لوكالة فرانس برس: "هذه المسيرات تابعة للجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء".
وكان المتحدث باسم الجيش الصهيوني، دانيال هاغاري، قد كتب في حسابه عبر منصة "إكس": "تم تفعيل صافرات الإنذار بعد تسلل طائرة معادية نحو إيلات".
أفادت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن هويتهم، بأن الجيش السعودي دخل في حالة تأهب قصوى عقب اشتباكات دامية وقعت، الأسبوع الماضي، مع المتمردين الحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: "متابعة للتقارير الأولية رصدت أنظمة جيش الدفاع هدفا جويا يقترب إلى أراضي دولة إسرائيل حيث لم يشكل أي تهديد وأي خطر على المواطنين"، دون أن يؤكد أن هذه الحادثة متعلقة بـ "الطائرة المعادية" التي تم رصدها باتجاه إيلات.
كما نقلت وكالة رويترز عن "راديو إسرائيل" قوله، إنه "تم إسقاط طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر، قرب إيلات"، فيما ذكرت القناة 13 الإخبارية أن "الطائرة أطلقها الحوثيون من اليمن عبر البحر الأحمر على ما يبدو".
واندلعت الحرب بعد أن شن مسلحو حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب، هجوما مفاجئا على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الصهيونية.
وردا على هجوم حماس، تشن قوات الإحتلال الصهيوني ضربات جوية مكثفة منذ ذلك الوقت، فيما توغلت قواتها بريا داخل القطاع الساحلي خلال الأيام الفائتة، مما أدى لمقتل 8306 أشخاص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر إحصائيات السلطات الصحية في غزة.
وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اعتراض مدمرة أميركية كانت "تجوب شمال البحر الأحمر"، 3 صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن، "يحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في فلسطين المحتلة".