شهد بحر العرب مأساة إنسانية متكررة، حيث لقي مئات المهاجرين الأفارقة حتفهم غرقًا خلال رحلاتهم العابرة للحدود، هربًا من أوضاعهم الصعبة بحثًا عن حياة أفضل.

وتشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 300 مهاجر فقدوا حياتهم في حوادث غرق متكررة منذ بداية العام الجاري.

وتعود أسباب هذه الحوادث في الغالب إلى الحمولة الزائدة على القوارب، وسوء الأحوال الجوية، وعدم وجود معدات إنقاذ كافية، فضلاً عن استغلال المهربين للمهاجرين.

وتعتبر هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر، حيث يعرض المهاجرون حياتهم للخطر بحثًا عن فرصة جديدة.

وشهد شهر يونيو الماضي أحد أكبر حوادث الغرق، حيث لقي 49 شخصًا على الأقل حتفهم، وفقد 140 آخرين، بعد غرق قارب كان يقل 260 منهم في ساحل الغريف بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة اليمنية.

تثير هذه الأرقام المأساوية تساؤلات حول المسؤولية الدولية في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية. فهل يكفي مجرد توثيق الحوادث، أم أن هناك حاجة إلى جهود جماعية لتوفير حلول مستدامة تمنع تكرار مثل هذه الكوارث وتضمن حقوق المهاجرين؟

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.