هيمنت الضربات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الحديدة مساء الأحد، على اهتمامات الصحف العالمية فيما يتعلق بالشأن اليمني.
وتحت عنوان “الهجوم الإسرائيلي على الحديدة “استعراض عضلات” نقل موقع الجزيرة نت عن الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن المتقاعد إلياس حنا قوله: إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للحديدة رسالةٌ للحوثيين، وجاءت ردا على المسيّرة التي دخلت إسرائيل وتسببت في مقتل أحد الإسرائيليين.
وأضاف أن الاحتلال كان قد استهدف مبنى الحديدة منذ أكثر من شهر، الذي اعتبرته مدخلا لكل ما يأتي لليمن، “لكن الغارات التي نُفذت اليوم تأتي في وضع وظروف مختلفة”، موضحا أن المسألة تتعلق بما بعد الاستهداف.
وعن الأهداف الإسرائيلية من الهجوم الأخير، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن البحر الأحمر له أهمية إستراتيجية لدى إسرائيل، فهو مدخلها إلى المحيط الهادي، خاصة وأن ميناء إيلات معطل في الوقت الحالي بنسبة كبيرة.
وذكّر العميد حنا بما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال ضرب الحديدة في المرة الأولى، حيث قال “هذا اللهب نريد أن تراه كل منطقة الشرق الأوسط”، مما يعني أنها مرحلة تدريب لما قد يحدث لاحقا إذا كانت هناك حرب إقليمية.
من جانبها وتحت عنوان بعد “حزب الله”.. هل تهاجم “إسرائيل” جماعة الحوثيين في اليمن؟ ، قالت صحيفة الخليج أو نلاين إنه و بعد الضربات الموجعة التي تلقاها “حزب الله” في لبنان، تتجه الأنظار إلى فصائل ما يسمى “محور المقاومة”، وفي مقدمتها جماعة الحوثي، خصوصاً بعد التهديد الإسرائيلي للجماعة بأن وقتها سيحين بعد الانتهاء من الحزب اللبناني.
ويرى أن جماعة الحوثي وبالتزامن مع التهديد الإسرائيلي، جددت تمسكها بخيار إسناد جبهات المقاومة في لبنان وغزة، وقال زعيمها إن المقاومة ستزداد قوة، ولن تنهار كما تطمح “إسرائيل”.
وعلى الأرض، أطلقت الجماعة صاروخاً يوم السبت (28 سبتمبر)، قالت إنه استهدف مطار بن غوريون، في حين أعلن جيش الاحتلال اعتراضه خارج حدود “إسرائيل”، وعلى وقع هذا التصعيد، والتصريحات المتبادلة، يبرز سؤال مهم، حول شكل الرد الإسرائيلي المنتظر على جماعة الحوثيين في اليمن.
ويذهب إلى أن “إسرائيل” تتعامل مع الفصائل الموالية لإيران كأحجار الدومينو، وفي حين تعمل على القضاء على “حزب الله” فإن عينها أيضاً على بقية الفصائل، وفي مقدمتها جماعة الحوثي التي تمتلك قدرات صاروخية قادرة على تهديد أمن “إسرائيل”، وسبق أن قصفت قلب تل أبيب.
وتحت عنوان “كرة نارية ضخمة تشاهد بينما تضرب إسرائيل ميناء اليمن”، قال موقع بي بي سي، يبدو أن لقطات الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر غارة إسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني يوم الأحد.
وقد تحققت بي بي سي من موقع وتوقيت هذه اللقطات، التي تظهر انفجارا كبيرا.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف المواقع التي تسمح باستيراد الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة، وإنها ترد على هجمات الحوثيين على إسرائيل.