اعلنت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع اليمنية أن اللجنة العسكرية التي شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي، برئاسة نائب رئيس الأركان اللواء الركن علي محمد صلاح، للتحقيق في ملابسات وأسباب الهجوم الذي تعرضت له مواقع الجيش في دوفس والكود من قبل مسلحي «القاعدة» الأحد الماضي، توصلت في تقريرها الأولي إلى أن أهم أسباب تلك الهجمات يعود إلى تنامي نشاط «القاعدة» في أبين والمحافظات الجنوبية المجاورة، وزيادة أعداد المقاتلين المتشددين في شكل لافت ومثير للقلق.


واشارت المصادر إلى ان التقرير افاد بوجود خلايا لـ «القاعدة» في كل المحافظات اليمنية، تحدث بوضوح عن مكامن الأخطاء والتقصير الذي تتحمله وحدات الجيش، وفي مقدمها ضعف النشاط الاستخباراتي العسكري، وعدم الاستعداد الكافي لمواجهة كل الاحتمالات.


ودعا إلى توحيد الجهود الاستخباراتية والأمنية والعسكرية والعمل برؤية واحدة وخطة متناسقة لمواجهة القاعدة ودحرها. وحسب صحيفة " الحياة " اللندنية فان اللجنة العسكرية شددت على أهمية قيام القوات المسلحة والأمن بعمليات عسكرية وأمنية شاملة ضد «القاعدة».


وقالت إن القوات المسلحة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة خطر «القاعدة» لكن هذه الجهود لا تكفي وحدها، إذ ينبغي أن تشارك كل أجهزة الأمن والمجتمع في الحرب على الإرهاب.


وأكد التقرير ضرورة مشاركة المجتمع الدولي في مواجهة خطر القاعدة في اليمن ودعم الجهود العسكرية والأمنية اليمنية بشتى الوسائل المطلوبة.


ولفت التقرير إلى أن انقسام القوات المسلحة وتصارع القادة العسكريين يعد أحد أسباب تمدد نشاط القاعدة، وبالتالي يتوجب على لجنة الشؤون العسكرية سرعة البدء بالترتيبات والإجراءات العملية لإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن في أسرع وقت.


 

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.