أستغرب  المحامي والناشط القانوني "نزيه العماد" من  تصريحات قيادي الأخوان المسلمين "محمد قحطان" – قائلا: "لقد تناسى قحطان  أثناء ما قام بهذا التصريح أنه لم يعد ناطقاً بأسم اللقاء المشترك- وما أثار أستغرابي أنه أستند في مطالبته بخروج الرئيس صالح من رئاسة المؤتمر الشعبي العام على بنود وأحكام المبادرة الخليجية, فأعدت فحص مواد هذه المبادرة وآليتها أكثر من مرة ولم أجد فيها أي بند تطرق ولو بالتلميح إلى وجوب إستقالة الرئيس صالح من موقعه في رئاسة المؤتمر الشعبي العام, كما أنها لم تمنع أفراد أسرته من الأستمرار في مواقعهم القيادية في الجيش وأجهزة الأمن المختلفة, حتى أنها لا تشكل عائق أمام ترشح الرئيس صالح أو أحد أفراد أسرته في الأنتخابات الرئاسية القادمة..."


واضاف العماد: "نصوص مواد المبادرة الخليجية واضحة في أغلب بنودها, ولا تحتاج لخبرة القانوني المخضرم كي يستوعب فحوى هذه المواد, فأي شخص يمكنه أن يدرك ذلك لو قراء المبادرة ولو لمرة واحدة".


وتساءل في مقال: "لماذا لم تتكبد قيادات المشترك عناء قراءة المبادرة قبل أن تقم ببيع الثورة ودماء شهدائها على مذبح جلالة خادم الحرمين؟"


وأضاف: "أما إن كانت تصريحات محمد قحطان من قبيل التدخل في شئون المؤتمر الشعبي العام الداخلية فهذه تعتبر صلافة و وقاحة منه, أما إن كانت من قبيل تجديد كل رموز الحياة السياسية في اليمن, وإزاحة كل مظاهر الماضي السياسي السيء في اليمن فأعتقد أن هذا شيء يشكر عليه الأخ "محمد قحطان" , لكن ألم يكن من الأجدر به أن يبدأ بتحريك عجلة التغيير من داخل تنظيم الأخوان المسلمين, حيث وأن الكثير من قياداته لم يبارحوا مواقعهم منذ أيام الرئيس الأرياني؟"


 مختتما مقاله :  "العديد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام ومنهم أنا -خصوصاً من انضممنا للثورة قبل أن يؤذن لقحطان بذلك- مازلنا نتمنى أن يشهد تنظيمنا تغيير في قياداته, لكنا لن نقبل بأي حال من الأحوال أن يفرض هذا التغيير علينا من حزب آخر, خصوصاً عندما يكون ذلك أكثر الأحزاب رجعية وتخشباً..."


 

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.