استهدف اعتداء بسيارة مفخخة الثلاثاء 23 أبريل/نيسان السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس مما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح أحدهما في حالة الخطر وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى، بحسب مصدر أمني ليبي.
وأفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" في المكان أن المبنى الذي يضم مكاتب السفارة تعرض لأضرار كبيرة وتهدم قسم من جدار السور المحيط به بينما تفحمت سيارتان كانتا مركونتين أمام السفارة نتيجة الاعتداء.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول قوله: "وقع هجوم على السفارة. نعتقد أنها سيارة ملغومة... وقعت أضرار كثيرة وأصيب حارسان"، فيما أشار مراسل قناة "العربية"  إلى الانتشار الأمني المكثف في محيط السفارة الفرنسية عقب الاعتداء.
هذا ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "بشدة" الاعتداء ضد السفارة الفرنسية في ليبيا وطلب من السلطات الليبية بـ"كشف كل ملابسات هذا العمل الذي لا يمكن السكوت عنه"، بحسب بيان صدر عن الرئاسة.
وصرح هولاند أن "هذا العمل يستهدف من خلال فرنسا كل دول الأسرة الدولية التي تخوض حملة لمكافحة الإرهاب".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس "تدين بأكبر قدر من الشدة الاعتداء" الذي استهدف سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس وأدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح أحدهما في حالة الخطر، فيما وصفت الحكومة الليبية الهجوم بـ"العمل الإرهابي".
وقال فابيوس في بيان إن "أجهزة الدولة سوف تسخر كل الوسائل بالارتباط مع السلطات الليبية، لإلقاء الضوء كاملاً على ملابسات هذا العمل المشين والتعرف على وجه السرعة إلى مرتكبيه".
وتعرضت بعثات دبلوماسية في ليبيا لهجمات كان أبرزها هجوم على مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا في سبتمبر/أيلول الماضي مما أدى إلى قتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين.
ولكن هجوم الثلاثاء هو أول هجوم خطير من نوعه على سفارة أو بعثة أجنبية في العاصمة طرابلس.
ويناضل حكام ليبيا الجدد لفرض سلطتهم على بلد يعج بالسلاح وبه عدد كبير من الميليشيات المسلحة التي كثيراً ما تفعل ما يحلو لها.


* العربية نت


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.