«إمَّا أنْ يُعلِنَ ياسين سعيد نعمان فَكَّ الارتباط مع الإصلاح، أو أنْ يُعلِنَ الاشتراكيون فَكَّ ارتباطهم مع ياسين».. هكذا جاء خبرٌ على موقع «يمنات».
الموقع أضاف : إذ لا يُعقَلُ أن يبقى الاشتراكي أسيراً لدى أية جهة أو جماعة، فاليسارُ الذي عقد أولَ لقائه التكتلي جاء ليرسُمَ خُطُوطاً عريضةً، على قيادات الاشتراكي الاستفادةُ منها قبل أن تجدَ نفسَها خارجَ إطار اللعبة، وخارجَ إطار الحزب.
الاشتراكيون لم ينتخبوا ياسين سعيد نعمان لتثبيط نشاط الحزب وَجعله ناطقاً باسم القبيلة والقوى الرجعية.. ياسين ومَن معه خذلوا طموحات وتطلعات اليساريين الراغبين في لعب دور كبير يعيد الحزبَ إلى أوساط الفقراء والمعدِمين والكادحين، وليس إلى جعله حزب خمسة نجوم، وسيارات فخمة، وأخرى مصفَّحة، هؤلاء الذين يملكونها لا يمثلون اليسارَ؛ لأن الاشتراكي عُرف عنه بأنه حزبُ المطحونين والكادحين.
لقد مَثَّلَ علي صالح عُباد مقبل اليسارَ خيرَ تمثيل، رفَضَ المحاصَصة، ولا انتقص من دور حزبه، رفض المساومة، وأعلن ترشيحَ نفسه في مواجَهة صالح، رفض جَرَّ الحزب إلى زاوية ومحاصرته فيها، وتمكن من إخراجه وانتشاله من البراثن، وأعاده إلى موقع الريادة في قلب المعارضة.
إستطاع خلالَ فترة صعبة وحرجة للغاية عَقْدَ مؤتمرَين للحزبِ، في حين أن الظروفَ مهيأةٌ لقيادة الحزب الحالية لعقد مؤتمر عام للحزب، إلا أنها بحسب الاشتراكيين تتهربُ وتماطلُ في عقد مؤتمر عام للحزب.
هذه القيادة جعلت الاشتراكيين يطالبون ياسين سعيد نعمان بفك الارتباط مع الإصلاح، أو أن يعلنوا فك ارتباطهم مع ياسين وتشكيل قيادة مؤقتة لإدارة الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر العام.
ويتهمون ياسين بالتقصير في مهامه، فالرجلُ حبيسُ الفنادق الفخمة، واللقاءات المكوكية، لم يَزُرْ منظمات الحزب في المحافظات، وكأنها ليست من صُلب مهامه وأولوياته، فوضع الحزب مجمدٌ، وياسين مشغولٌ بموفمبيك.
ومن هُنا جاءت الدعوات لياسين لفك ارتباطه مع الإصلاح الذي يكفر الاشتراكيين، ويرفُضُ إلغاءَ الفتاوى التكفيرية، كما أنه يشكل ويوجِّهُ مليشياته لمهاجَمة قيادة ونشطاء الحزب في المحافظات.
يبدو ياسين في وضع صعب للغاية، وقد يفقد ثقة الاشتراكيين به، حين يخذلهم ويتقاعس عن تنفيذ مطالبهم، وهو يدرك بأن العلاقة وصلت إلى حد لا يمكن الاستمرار فيها خاصة مع الإصلاح.


- يمنات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.