قال مسئول في وزارة المياه والبيئة ان الوضع المائي في اليمن مخيف ويهدد بكوارث على مختلف الصعد البيئية والاجتماعية والاقتصادية مالم تقف الدولة وقفة جادة للتصدي لمشكلة المياه .


واكد مستشار وزارة المياه والبيئة المهندس عبدالغني ناجي على ضرورة تجاوز هذا الوضع ووضع حد لهذا النزيف المستمر والانتقال الى مرحلة بناء ما تم تدميره كخطوة اولى على طريق البدء لتقم الاجيال القادمة باستكمال ذلك فالدمار الذي الحق باحواض المياه الجوفية كبير وتعويض ماتم استنزافه من المخزون المائي يحتاج الى مئات السنين .


واشار في حوار مع يومية "الجمهورية" الرسمية الى ان ما يدعو الى الخوف هو العجز المائي الكبير المتزايد، موضا الفارق بين ما يستهلك من المياه وما يتم تعويضه منها يصل الى 40 % و يتم تغطية الجزء الكبير من هذا العجز من خزانات المياه الجوفيه وهو مايهدد بقرب نضوبها وايضا التناقص المستمر في حصة الفرد من المياه في اليمن .


واضاف ان حصة الفرد من المياه لا تتعدى100 متر مكعب في العام وهي كمية لاتفي بسد عشر احتياجاته الضرورية للحياة، لافتا الى الانسان يحتاج لسد احتياجاته المختلفة من المياه كمية تقدر ب 1000 متر مكعب كحد ادنى وهو ما يسمى بخط الفقر المائي .


ونوه بان هذا الوضع برغم سوئه ليس هو المخيف بل المخيف حقا هو غياب الارادة السياسية للتصدي لهذه الكارثة واللامبالاة من قبل المجتمع تجاه ما يتهدده من مخاطر جراء هذا الوضع .


واكد ان على اليمن ان نستفيد من تجارب الدول الاخرى مثل تجربة المانيا وهولندا وهما الدولتان الداعمتان الرئيسيتان لليمن في قطاع المياه ليس فقط لانهما من خلال هذا الدعم هما الاقرب الى اليمن بل لأن لهما تجربة متقدمة في هذا الجانب وجديرة بان يؤخذ بها على مستوى العالم كله .


واشار الى ان تحلية المياه هي احدى المجالات الواعدة التي تاخرت اليمن كثيرا عن ولوجه في ظل غياب خطة شاملة لمواجهة العجز المائي القائم وتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب النقية .. مؤكدا ان التحلية هي صناعة علينا ان نسهم في تطويرها بما يجعل كلفتها معقولة ويصبح بمقدورنا كيمنيين ان ننشىء المزيد من مصانع التحلية في مختلف انحاء البلد


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.