قال رياك مشار، النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير مياديت،  إن قواته أصبحت على تخوم العاصمة جوبا، مؤكدا أنه هدفه السيطرة عليها.
وأوضح مشار أن مقاتليه استولوا على أربع مناطق على تخوم العاصمة، ويتجهون حاليا إلى جوبا، وتابع: "لنا قوات في غرب جوبا، ومن الشرق أيضا قواتنا تتجه إلى جوبا".

وقال إن هدف قواته هو "السيطرة على العاصمة". وتأتي تصريحات مشار في وقت انطلقت في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، السبت، مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في جنوب السودان، بين القوات الحكومية، ومقاتلين يتبعون مشار.
وسمع دوي انفجارات وتبادل كثيف لإطلاق النار مساء السبت في منطقة توجد بها ثكنة للجيش الشعبي وقريبة من القصر الرئاسي والبرلمان، حسبما أفاد مراسلنا.

ياتي ذلك بينما بدأ طرفا النزاع في جنوب السودان مفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تهدف إلى وضع حد لقرابة ثلاثة أسابيع من النزاع في البلاد.
ويشارك في المفاوضات وفد من حكومة جنوب السودان وآخر عن مشار، إضافة إلى ممثلين عن منظمة الإيغاد، والحكومة الإثيوبية والاتحاد الأوروبي.

وقال نائب الرئيس السابق لسكاي نيوز عربية إنه "لا يجد تناقضا"، بين زحف قواته نحو العاصمة، والمفاوضات الجارية حالبا في أديس أبابا بشأن وقف إطلاق النار، وأضاف: "لم نتفق على وقف إطلاق النار".
وأكد على أنه "لا بد من الاتفاق على وقف إطلاق النار أولا، وإيجاد آلية لمراقبته، وأن يكون الاتفاق قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار"، مجددا رفضه لوصف ما يحدث في البلاد بأنه "انقلاب"، قائلا: "ليس هناك انقلاب عسكري".

وطالب مشار، الرئيس كير، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من الحركة الشعبية من المعارضين له، ومناقشة القضايا التي لم يتم الاتفاق بشأنها بخصوص حكم البلاد.
واتهم مشار، رئيس البلاد، "بالرغبة في عدم إجراء الانتخابات (الرئاسية) المقررة عام 2015، ولذلك قام بعمل عسكر ي ضدنا، واعتقل قيادات من الحركة الشعبية"، واصفا كير بأنه "ديكتاتوري".

ويشهد جنوب السودان اشتباكات منذ منتصف ديسمبر الماضي بين القوات الحكومية، ومقاتلي مشار، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح 200 ألف عن منازلهم.
وسبق انطلاق المفاوضات المباشرة رسميا، مباحثات تمهيدية بين وفدي كير ومشار، في أديس أبابا التي تقود جهود الوساطة الإقليمية بين طرفي الصراع في هذا الدولة الوليدة.

ويقول وسطاء إن الحكومة وقوات مشار وافقوا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار، لكن دبلوماسيين يقولون إنه لم يتفق على موعد لبدء تنفيذه، كما يقول بعض الدبلوماسيين إن الجانبين "ما زالا يناوران لتحقيق مكاسب عسكرية".
ودعت رئيسة الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني- زوما، في بيان رسمى إلى وقف القتال في جنوب السودان باعتباره ضرورة إنسانية واستراتيجية، ووضع حد فوري للقتال وبدء حوار سياسي من أجل وقف الانحدار السريع لأحدث دولة في أفريقيا إلى الانهيار.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.