عزز الجيش العراقي قواته حول مدينة الفلوجة، في محافظة الأنبار، غربي العراق، ونشر دبابات ومدفعية على مداخلها الثلاثة، في وقت أرجأ عملية عسكرية داخل المدينة تهدف إلى استرداد مناطق يسيطر عليها مسلحون تابعين لتنظيم "القاعدة".
وفي وقت أعلن وزير الدفاع العراقي، سعدون الدليمي، عدم إمكانية شن هجوم على الفلوجة حاليا، حث زعماء محليون المسلحين على الرحيل لتجنب اقتحام الجيش للمدينة.

إلا أن تأجيل اقتحام المدينة خشية سقوط ضحايا بين المدنيين وفقا للدليمي، لم يمنع الجيش من قصف شرقي الفلوجة حسب ما أفادت مصادر من العشائر.
وفي تطور آخر، دعا المتحدث باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أبو محمد العدناني، في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت، أهالي الفلوجة، إلى "عدم إلقاء السلاح".

قتلى بالرمادي

من جهتها، شهدت مدينة الرمادي المجاورة اشتباكات عدة قتل فيها 4 مدنيين، الثلاثاء، حاولت خلالها القوات الحكومية دخول مناطق يسيطر عليها مسلحون.
وكشفت مصادر محلية أن محاولات الجيش فشلت في استعادة السيطرة على المدينة، في حين أفادت وزارة الدفاع بمقتل 25 مسلحا من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بضربة جوية.
أما في محافظة صلاح الدين، فقد قتل 7 من عناصر الشرطة في هجوم شنه مسلحون مجهولون استهدف نقطة تفتيش للشرطة في شمال سامراء، بحسب مصادر أمنية وطبية.

عملية مستمرة

وبعد أيام على المعارك في الأنبار، قرر مجلس الوزراء العراقي مواصلة العمليات العسكرية الجارية في المحافظة "حتى تطهير أرض العراق من الإرهاب".
وتعيش الفلوجة والرمادي في الأنبار أعمال عنف هي الاسوأ التي تشهدها المحافظة التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم.

وهذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي أعقبت انسحاب الجيش الأميركي من البلاد عام 2011.
وخسرت القوات الأمنية العراقية، السبت الماضي، الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها، ووقعت تحت سيطرة مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة وآخرين ينتمون للعشائر المحلية.
كما سيطر المسلحون على أجزاء من مدينة الرمادي الواقعة على بعد100 كلم من بغداد، إلا أن القوات الحكومية تمكنت مدعومة بمسلحي العشائر من استعادة بعض مناطق المركز الإداري للأنبار.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.