دارت اشتباكات عنيفة بين جيش جنوب السودان وقوات "الجيش الشعبي" بقيادة رياك مشار في محيط مدينة بور، بعد أن حشدت القوات الحكومية آليات وأعدادا كبيرة من الجنود لاستعادتها، وذلك بعد يوم على سقوط مدينة بنتيو النفطية.
وفي هذه الأثناء طلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من رئيس جنوب السودان سلفا كير الإفراج عن المعتقلين السياسيين في بادرة حسن نية لتحريك مفاوضات السلام المعطلة في إثيوبيا.

وتبحث واشنطن فرض ما وصفته بعقوبات مستهدفة على جنوب السودان، وذلك بعد فشل أطراف الأزمة في اتخاذ خطوات لإنهاء الأزمة التي دفعت البلاد، إلى شفا حرب أهلية. والعقوبات المستهدفة تـركز على أفراد أو كيانات أو قطاعات بعينها في الدولة.
ولم يغير رياك مشار نائب الرئيس السابق الذي تولى قيادة حركة التمرد التي شكلت بعد معارك بين وحدات من الجيش في ديسمبر، موقفه بعد سقوط مدينة بنتيو الجمعة.

وقال مشار: "لقد انسحبنا من بنتيو لكننا قمنا بهذه الخطوة لتفادي حرب شوارع ووقوع ضحايا مدنيين".
وتعهد مشار الدفاع عن مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي التي تبعد 200 كلم شمال جوبا، وقال "سنستمر في القتال وسنواصل معركتنا".

من جانبها، ذكرت الحكومة أنها قامت بتعبئة آلاف الجنود لسحق التمرد.            
واستمر آلاف المدنيين في عبور النيل الأبيض هربا من المعارك الدائرة في محيط بور، في حين عبرت القوات الحكومية النهر في الاتجاه المعاكس لاستئناف المعارك.            

وأكد متحدث عسكري باسم مشار أنه رغم سقوط مدينة بنتيو لا يزال المتمردون يسيطرون على المنطقة التي تقع فيها المنشآت النفطية.            
يذكر أن صادرات النفط تؤمن أكثر من 90% من إيرادات جنوب السودان، إذ تراجع الإنتاج النفطي بـ20% على الأقل منذ اندلاع المعارك في جوبا في 15 ديسمبر.

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص قتلوا في المعارك الدائرة بين الطرفين لكن مجموعة الأزمات الدولية تقدر العدد بـ10 آلاف.            
كما بلغ عدد النازحين ربع مليون بعد أن تحول النزاع على السلطة إلى حرب أهلية بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.