استعادت القوات الحكومية السورية، السبت، السيطرة على مدينة النقارين في ريف محافظة حلب شمال البلاد، في حين سيطر عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، بعد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة.

وأفاد مركز حلب الإعلامي أن "قوات النظام تحتل منطقة النقارين وتتقدم في اتجاه المدينة الصناعية في حلب" شمال شرقي المدينة.
وقال أحد الناشطين إن "هذا التقدم هو نتيجة حتمية لانشغال مقاتلي المعارضة في المعارك"، مع عناصر "الدولة الإسلامية" المرتبطة بالقاعدة، والمستمرة منذ أكثر من أسبوع.

وتدور منذ الثالث من يناير الجاري معارك بين ثلاثة تشكيلات معارضة هي "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا"، وعناصر "الدولة الإسلامية" التي يتهمها الناشطون والمعارضة بارتكاب ممارسات "مسيئة". وأدت هذه المعارك إلى مقتل 500 شخص على الأقل، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وسيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية"، السبت، على مدينة تل أبيض ومعبرها الحدودي مع تركيا في ريف الرقة، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى أن عناصر التنظيم تقدموا داخل مدينة الرقة وسيطروا "على محطة القطار وحاجز" للكتائب المقاتلة.            

وتدور اشتباكات عنيفة بين عناصر "الدولة الإسلامية" ومقاتلي المعارضة في محيط مدينة سراقب شمال غربي سوريا، والتي تعد معقلا للمقاتلين "المتشددين"، واستقدم مقاتلو المعارضة تعزيزات الجمعة للسيطرة عليها.

وتعد هذه المدينة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، منذ نوفمبر 2012، والواقعة على الطريق بين حماة وسط البلاد، وحلب شمال سوريا، آخر معاقل "الدولة الإسلامية في إدلب"، وتبعد عن دمشق 270 كلم.

وفي حلب، أفاد المرصد، ليلة السبت، عن تفجير سيارتين مفخختين قرب مقر وحواجز عسكرية للواء مقاتل في حي مساكن هنانو شمال شرقي المدينة، مشيرا إلى سقوط "مقاتلين اثنين وعدد من الجرحى".

وأفاد المرصد عن "ارتفاع حصيلة القصف بقذائف الهاون الذي نفذته القوات الحكومية على حي الوعر في حمص إلى 15 شهيدا"، وذلك بعد حصيلة أولية عن مقتل 11. وأصيب "العشرات بجروح، حالة بعضهم خطرة".

وتدور في حي الوعر اشتباكات بشكل يومي، كما يستضيف مئات العائلات النازحة من أحياء حمص المحاصرة. وتتعرض المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة، لا سيما حمص القديمة، لحصار منذ قرابة 600 يوم.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.