سيبقى يوم الـ27 من فبراير، يوما وطنيا لمن يؤمن بأن الأوطان لايحكمها الا ابنائها.
 
لقد تمنيت، في ذلك اليوم، أن تنسى المعارضة، أحلامها بالوصول الى كرسي الحكم عبر الانقلاب، وأن تأتي لدار الرئاسة لنحتفي معا بيومنا المشترك، أول يوم يسلم فيها رئيس علم بلاده لرئيس آخر.
وللأسف، فلقد كان جميعهم، مقررا أن يكون هذا يوما واحدا لايتكرر، لأنهم سيتمسكون بعده بالسلطة دون التفات لأي شرعية. لكنه سيبقى يوما خالدا، سيصنع الشعب ألف يوم ويوم مثله، وإن ناظره لقريب.
 
لقد كانت مهرجانات 2006 الانتخابية، أيام تحول هادرة في المنطقة برمتها، أقلقت كل من يدرك عجزه عن مجارات أحلام الشعوب في الانعتاق من الغرف المغلقة، والحكم كما كل دول العالم الديمقراطي، عبر المهرجان الانتخابي، والصندوق، والتداول السلمي.
 
وكان يوم الـ27 من فبراير، هو اضافة آخرى، لخبرة الشعب اليمني، في تداول الحكم. وغادرت دار الرئاسة، وسط كل التخرصات التي تقلل من انجازنا الوطني، قيادة وشعبا، سلطة ومعارضة،
ولأنهم أقل من آمال الشعب، ذهبوا لنشر الاشاعات والاكاذيب التي لم تتوقف حتى اليوم، عن عدم تسليم السلطة، وهدفهم بهذا ليس ضدي انا ولكن حتى لايقولوا للشعب: نلتزم لك باستمرار مسيرة التداول السلمي للسلطة.
 
ورغم كيد المؤامرات، سيبقى الشعب سيد قراره، ومرجعية حكمه، وسيستلم رؤساء جدد، رايات حكم بلدهم من السابقين، ايمانا بأن الشعوب اذا ارادت كان لها ماتريد.
 
والله غالب على أمره.. ولكن أكثر الناس لايؤمنون .

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.