قال القيادي في جماعة الحوثي "أنصار الله"، عضو المكتب السياسي، حسين العزّي، إن المحادثات لا زالت تدور حول مجمل الوضع السياسي المختل، مشيراً إلى أن هناك تفاهمات حول ضرورة إعادة الاعتبار للعملية السياسية من خلال إدراك أهمية تصحيح المخالفات والتجاوزات في ما يتعلق بمخرجات الحوار.
 ونقلت يومية "الأولى" عن العزّي توضيحه: " أن اللجنة وقفت في الاجتماع على المسائل ذات الصلة بالإخفاق الحكومي والفشل الذريع المتصل بأداء الحكومة القائمة"، مشيراً إلى أنه لا توجد اختلافات أو تباينات حول هذه المسائل.
 
وقال: " أعتقد أن الأمور ستفضي إلى إقرار تغيير الحكومة، واستبدالها بحكومة جديدة ليس بالضرورة أن يشارك "أنصار الله" فيها، والمشاركة من عدمها هي حق لكل مكون، والمهم بالنسبة لأنصار الله هو تشكيل حكومة قادرة على النهوض بمهامها وواجباتها تجاه البلاد والانسان اليمني، ولا يهمهم بعد ذلك أن يكونوا مشاركين فيها أو غير مشاركين"، حسب تعبيره.
وأوضح العزّي أنه لا يجري في اللقاءات مع اللجنة الرئاسية أي تباحث حول مسألة الحصص في الحكومة الجديدة: " المسألة ليست مسألة بحث الحصص هنا وهناك، لهذا الطرف أو ذاك، والمسألة بالنسبة لأنصار الله هي كيف نعيد الاعتبار للعملية السياسية. هناك بحث مستوف حول كثير من المخالفات السياسية، مثل الممارسات السياسية المحكومة بالأنا والإقصاء وأشياء كثيرة".
 
وأوضح بشأن ما أنجزته المفاوضات حتى اللحظة: " لحد الآن لا زالت المباحثات مستمرة، ولم يصلوا حالياً إلى اتفاق نهائي حول مواضيع البحث".
وبشأن استمرار الاعتصامات، قال العزي إن مسالة الاعتصامات لا تتعلق بمكون معين، هذه اعتصامات شعبية والمعالجات في هذا الجانب يجب أن تقدم حلولاً تستوعب هموم ومعاناة شعبنا اليمني الصابر، طبقاً للمحاور التي أعلنها السيد عبد الملك الحوثي، وهي إقالة الحكومة وإلغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار".
 
وطبقاً لمصادر الصحيفة، فإن النقاش خلال اللقاءين بين اللجنة والجماعة، تركّز على أن يتم تشكيل حكومة جديدة في مدة لا تتجاوز شهراً واحداً، على أن تكون حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون.
لكن قيادياً في الجماعة قال للصحيفة ذاتها، إنهم في اللقاءين عبّروا عن عدم اهتمامهم بالمشاركة في أية حكومة جديدة، وأنهم في أحسن الأحوال سيمنحون نصيبهم من الحقائب الوزارية لحلفاء الجماعة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.