قال السياسي والأكاديمي محمد عبد الملك المتوكل إن بيان مجلس الأمن الدولي الصادر، مساء الجمعة، جاء نتيجة لتأثيرات قوى داخل اليمن تستطيع التأثير على المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، وهم يعرفون، جيداً، أن مجلس الأمن لا يمكنه إرسال جيش أو التدخل في اليمن.

وأضاف: الناس لم تعد تخاف لتجاوزهم ذلك الأمر، وأن البيان يسيئ إلى مجلس الأمن الدولي ولجمال بن عمر وللقوى السياسية التي شجعت هذا البيان.

وأكد الأكاديمي المتوكل، وقوفه المبدئي مع المطالب المعلنة من قبل "أنصار الله"، بتغيير الحكومة وتشكيل حكومة جديدة "تكنوقراط"، كون أعضاء الحكومة الحالية اهتموا بأنفسهم وأحزابهم فقط وتقاسموا الوظائف، والحكومة قامت بهيكلة وصفها بـ"المتخلفة" للجيش، واعتبر الحكومة "فاسدة" بشهادة رئيسها.. قائلاً: إنها فشلت فشل ذريعاً في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأوضح أن قضية "الجرعة" تم إقرارها بدون دراسة وبدون وعي لنتائجها وأبعادها.

واستغرب من تدخل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، في هذه القضية باعتبار الأمر عملاً تنفيذياً، ويجب أن تحال هذه القضية للحكومة الجديدة والتي يجب أن تكون من "شباب متخصصين وأكاديميين متعلمين" لوضع الحلول لها.

وتساءل الأكاديمي محمد عبد الملك المتوكل في تصريحه لـ "خبر": من الذين لا يريدون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والتي توافقت عليها كل الأطياف السياسية؟؟ مشيداً بـ"الاحتجاجات السلمية كوسيلة للدفاع عن الحقوق المشروعة".
وواصل حديثه قائلاً: يجب على الحكومة القادمة أن تتضمن "برلماناً" تعود إليه لإصدار القوانين، موضحاً أن الخطأ الذي ارتكبته السلطة يعود إلى عدم اهتمامها في "بناء الدولة المدنية العادلة" وغياب الحكم الرشيد.

وأضاف، أن كثيراً من القوى التي وصفها بـ"المتخلفة والانتهازية وتضم كبار العسكريين"، لا يريدون لا انتخابات ولا دولة مدنية، ومشكلة الرئيس هادي، خضوعه للخارج أكثر من اللازم، لاعتقاده بقدرة الخارج على حل مشاكل اليمن الداخلية، وأعتقد أن هذه قضية تعتبر تربوية عن بعض العسكريين في مرحلة معينة، وذكر أن اليمنيين باتوا مرغمين ولم يعد أمامهم من خيار إلا "بناء الدولة المدنية الحديثة".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.