طالبت دمشق الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، لمنعها من تكرار اعتداءاتها على الأراضي السورية.
يأتي ذلك بعد أن أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع قرب مطار دمشق الدولي، ومنطقة الديماس غرب العاصمة.

ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي جاء فيهما أن إسرائيل ارتكبت "عدواناً إجراميا جديدا على حرمة الأراضي السورية وسيادتها" باستهدافها مناطق آمنة في الديماس وبالقرب من مطار دمشق الدولي، وما تسببت بها الهجمات من أضرار مادية في عدد من المؤسسات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية.
وأضافت الوزارة "أن هذا العدوان يأتي كما جرت العادة سابقاً في إطار سياسة منهجية إسرائيلية للتغطية على الدعم الذي تقدمه إسرائيل للتنظيمات الإرهابية المسلحة في مختلف المجالات والتي كانت سوريا قد حذرت من خطورته، إضافة إلى نصرة الإرهابيين وتنظيمات القاعدة المختلفة وخاصة بعد أن سجلت قوات الجيش العربي السوري إنجازات مهمة في دير الزور وحلب ودرعا ومناطق أخرى".

وكان الطيران الإسرائيلي شن غارات على أهداف في منطقتي الديماس ومطار دمشق الدولي قرب العاصمة السورية دمشق الأحد 7 ديسمبر/ كانون الأول.
وأفادت وكالة "سانا" أن القصف لم يسفر عن خسائر بشرية، علما أن منطقة الديماس تقع شمال غرب العاصمة السورية، أما المطار فيقع جنوب شرقها.

وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان أن الغارات أدت إلى خسائر مادية في بعض المنشآت.
وأضاف البيان أن هذا يؤكد ضلوع إسرائيل المباشر في "دعم الإرهاب" في سوريا إلى جانب دول غربية وإقليمية لـ"رفع معنويات التنظيمات الإرهابية" منها "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".

من جانبهم، قال نشطاء إن الغارتين الإسرائيلتين استهدفت إحداهما مستودعا للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي والثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس.
وأشاروا إلى سماع دوي نحو 10 انفجارات على الأقل في المنطقة، ولم يؤكدوا وقوع أي خسائر بشرية، من جانبها، رفضت إسرائيل التعليق على القصف.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.