جدد الرئيس اليمني السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح، موقفه الرافض للعدوان على بلاده، بقيادة السعودية، معتبراً ذلك "عدواناً سافراً" وأن المملكة تصفي حساباتها مع إيران في اليمن.

وقال صالح، في حوار نشرته جريدة "المصري اليوم" في القاهرة: "هذا عدوان غير مبرر، كنا نتمنى أن يوجه هذا التحالف قواته وضرباته ضد عدو الأمة العربية وليس على جار ليس بينه وبين جيرانه أى خلاف".

نافياً وجود أي مشاورات قبيل تدشين السعودية وتحالفاتها غاراته على اليمن.

واتهم صالح، جماعة الإخوان المسلمين، وهادي، باستهدافه شخصياً من خلال وسائل إعلامهم وما تبثه من إشاعات حول علاقته بمجازر حدثت في المحافظات الجنوبية.. منوهاً في السياق ذاته، أن من يرتكبون المجازر هم عناصر القاعدة وداعش وميليشيات هادي.

وشدد الرئيس السابق، أن مسألة "عودة هادي إلى منصبه، يقررها الشعب اليمني"، فهادي استقال بمحض إرادته، ونوه إلى أنه "لو كان حريصاً على العودة لمنصبه لما استعان بقوات خارجية".

وأكد صالح على أهمية أن "تقوم مصر بدور قومى لحل الأزمة، وهى الأجدر من غيرها فى الوطن العربى للقيام بهذا الدور". وقال: "نحن نعول على الدور المصرى والجزائرى وسلطنة عمُان لإيقاف هذه الحرب العبثية ضد الشعب اليمنى، وأيضاً نثمن دور سلطنة عمُان الشقيقة على الدور الذى تقوم به لحل الأزمة وإيقاف الضربات".

كما نفى أن يكون مشروع انفصال شطري اليمن مطروحاً على الشارع اليمني، مشيراً إلى أن تلك الفكرة "لاتزال موجودة فى خيال من انهزموا عام ١٩٩٤، بعد الوحدة".. من موّلوا الانفصال آنذاك يمولون الآن للانفصال مرة أخرى، ولم يتعلموا من درس عام ١٩٩٤".

وتابع: "هم يصرفون المليارات لقتل الشعب اليمنى، بحجة مساعدة اليمن والشعب اليمنى بدلاً من توجيه المساعدات للتنمية وتحسين الاقتصاد وإيجاد فرص عمل، لكنهم يصرفون المليارات لتدمير الموجود ومضاعفة المعاناة والأزمات."

وعن علاقته بجماعة أنصار الله "الحوثيين" أكد الرئيس اليمني السابق: "كانت مثل علاقتنا بأى تنظيم سياسى يمنى ليس أكثر من ذلك. ولكن بعد العدوان السافر أصبح الشعب اليمنى وكل مكوناته السياسية والاجتماعية والمدنية موحدة لمواجهة العدوان، بغض النظر عن المواقف والخلافات السياسية (السابقة)، المهم اليوم هو إنقاذ الوطن والحفاظ على وحدته وسيادته".

وأعرب صالح عن أسفه الشديد لمخرجات القمة العربية، في شرم الشيخ مؤخراً وقال إن قراراتها "التي وجهت ضد اليمن كان من الأجدر أن توجه نحو أعداء الأمة العربية."

وأردف: "قد لا نلوم دول مجلس التعاون الخليجى، بسبب ضغط الشقيقة الكبرى السعودية عليها، ولكن نلوم الدول العربية الأخرى التى شاركت فى التحالف لكي تزهق أرواح الشعب اليمنى وتدمر بنيته التحتية".

وقال: "اعتقد أن هؤلاء القادة سيراجعون مواقفهم ومسؤوليتهم القومية والإنسانية ويصححون الأخطاء، مهما كان سبب هذا الموقف. وإذا انسحبت مصر من هذا التحالف فسيسجل هذا الموقف وسيثمنه الشعب اليمني بمختلف قواه السياسية وتستعيد مصر مكانتها في الدفاع عن الأمة العربية."

وأكد الرئيس صالح، أن السعودية هى التي تقود التحالف وضغطت على الأطراف المشاركة بسبل شتى للمشاركة."

وعن الوضع في ممر الملاحة البحري باب المندب، قال الرئيس صالح: "باب المندب ممر مائي لا يجوز لأي دولة المساس به، ولكنها دعاية إعلامية لإيجاد مبرر للتدخل، بحجة حماية الملاحة في الممر، فلم يحدث أن تعرضت الملاحة فيه لأي خطر أو تهديد، ومن يرددون ذلك يختلقون الذرائع لتبرير التدخلات."

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.