قال الناطق الرسمي لشركة النفط اليمنية، المهندس أنور العامري، أن الأمور لا تزال مبهمة و غير واضحة المعالم، بخصوص تحويل حركة السفن إلى ميناء عدن.

و أشار العامري في منشور على صفحته في الفيسبوك، أنه لا يعلم حتى الآن، تبعات هذا القرار و مدى الالتزام به من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.

و كشف أن كان لدى الشركة ناقلة ديزل (أوشن) و كانت تحمل كمية 104 ألف طن، تم صباح أمس إفراغ أخر كميه منها.

و أوضح أن أخر كمية من الناقلة إلى الناقلة الصغيرة البريا (سي فانتوم).

و أشار إلى أنه و أثناء ما كانت تستعد للخروج من الغاطس، و التوجه لإحضار كمية جديدة من احد الدول، تم المناداة عليها من قوات التحالف، و المطالبة بخروجها فوراً. مؤكدا أن الناقلة خرجت.

و بخصوص الناقلة الأخرى "أونا"، قال العامري، إن إنها محملة بكمية "5" ألف طن ديزل، و دخلت للتفريغ و من ثم تم تموينها من الرصيف التجاري.

و أوضح أن شركة النفط، كانت تريد الاستفادة منها في تحميل كميات من ناقلة البنزين (هيونج) المتوقفة في غاطس ميناء الحديدة على بعد حوالي 12 ميل بحري من الميناء.

و أشار أنه أثناء توجهها نحو الناقلة "هيونج" فجر أمس تم المناداة عليها من قبل قوات التحالف، و تم سحبها من الغاطس واحتجازها.

و أوضح أن الناقلتين تم سحبها، هي ناقلات فارغة في الأصل، و ليست محملة بأي كميات من المشتقات النفطية، و لا يمكن أخذها إلى عدن، كما تم الترويج لذلك.

و نوه إلى أنه الناقلة "سي فانتوم" ستكمل تفريغ الديزل خلال الساعات القادمة، موضحا أنها كانت محملة بكمية 11 ألف طن ديزل، لتتوجه عند فجر اليوم إلى ناقلة البنزين (هيونج) للتحميل منها.

و كشف أن الناقلة "البريا" ستدخل للتفريغ مباشرة في الرصيف التجاري والتي تحمل 24 ألف طن ديزل.

و أشار إلى وجود ناقلة أخرى محملة بالبنزين، و هي محملة بكمية 54 ألف طن بنزين، و تتواجد في غاطس ميناء الحديدة، و بانتظار إرسال بعض الناقلات الصغرى للسحب منها، و الدخول للتفريغ في رصيف الميناء، و من ثم التفريغ لمنشأة شركة النفط.

و قال: "عند سماعنا يوم أمس بالقرار، كان هناك تخوف من تحرك أي سفينة، خوفاً من سحبها و احتجازها من قبل قوات التحالف. و لكن حتى الان لم تصدر أي توجيهات بإخراج الناقلة "الفانتوم".

و أضاف: توجهت الناقلة "سي فانتوم" فجر اليوم، للناقلة "هيونج" لتحميل 11 الف طن بنزين وإدخالها لرصيف ميناء الحديدة والتفريغ للمنشأة.

و تابع: إذا تمت العملية بنجاح، سيتم توفر البنزين ابتداء من يوم غداً و البدء في توزيعه للفروع.

و أشار إلى أنه سيتم استخدام نقلة "البريا" لتحميل كمية 24 ألف طن من الناقلة "هيونج" و إدخالها لرصيف ميناء الحديدة وتفريغها للمنشأة.

و كشف أيضا أن هناك ناقلتين محتجزتين منذ أسبوعين لدى قوات التحالف، و هما محملتان بالبنزين، أحداهما الناقلة "شانج هانج تان سو" و هي تقريباً محملة بكمية 35 ألف طن. منوها إلى أن الشركة منتظرة معرفة مصير الناقلتين بعد قرار قوات التحالف نقل البواخر إلى عدن.

و قال: القرار لم يكن واضحاً للان، و غير مبرر، و ربما يكون القصد منه العودة للعمل بنفس الآلية السابقة قبل الأزمة، و هو الاستيراد عبر مصافي عدن، و من ثم يتم توزيع الناقلات من المصافي إلى المحافظات الساحلية، و بقية المحافظات يتم عبر القاطرات بالخطوط البرية.

و أضاف: على الأقل حتى الآن، لا يوجد أي مبرر للهلع و الخوف لدى البعض، من فرض حصار على المحافظات الشمالية. معتقدا أن المستفيد الوحيد من ترويج مثل هذه الأخبار ونشرها هم تجار الأزمات و أصحاب السوق السوداء، و الذين يروجوا لارتفاع أسعار بضائعهم وتغذية جشعهم من خلال تخويف المواطنين وبث الهلع لديهم.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.