دان وزراء الخارجية العرب في بيان بشدة ما أسموه بالاعتداءات التي وقعت على مقرات البعثة السعودية بإيران وقالوا إنهم يرفضون قطعا تدخل إيران في شؤون المملكة وشؤون أي دولة عربية أخرى.

ودعا البيان في ختام اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية خصص لمناقشة التوترات المتنامية في المنطقة الأحد 10 يناير/كانون الثاني إلى تشكيل مجموعة عمل تضم كلا من الإمارات ومصر والكويت لعرض "التجاوزات الإيرانية" على الأمم المتحدة.

من جهته، ذكر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في ختام الاجتماع أن "جميع الدول العربية وافقت على البيان الختامي الصادر عن وزراء الخارجية العرب الذي يدين الاعتداء على السفارة السعودية في طهران"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "لبنان لم يوافق على هذا البيان بعد أن ورد فيه إدانة لتدخل "حزب الله" في البحرين".

من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في ختام الاجتماع أنه كان هناك إجماع ودعم كامل لموقف السعودية الذي يدين الاعتداء على السفارة السعودية في طهران.

وأشار العربي إلى أن ملاحظات كانت لدى العراق على البيان الذي دان الاعتداءات، لكنه (العراق) في الوقت ذاته أيد البيان، ذاكرا أن لبنان أيضا كان "محرجا بسبب كلمة حزب الله" لأن الحزب موجود في الحكومة، ولذلك لبنان تحفظ على ذكر كلمة "حزب الله"".

واتهم البيان إيران بالتدخل في شؤون دول الشرق الأوسط وزعزعة الأمن الإقليمي.

من جهته، قال عبد الله بن زايد آل نهيان إن الاجتماع يأتي "في ظل التصعيد الخطير الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي تمثل في الاعتداء السافر على مقر السفارة في طهران والقنصلية في مشهد"، مشددا على أن "اعتداء إيران واضح ضد القانون الدولي".

وقال الوزير: "ندين بشدة الاعتداءات التي وقعت على مقرات البعثة بإيران كما نرفض رفضا قاطعا سياسة إيران بالتدخل في شؤون المملكة وشؤون أي دولة عربية أخرى يشمل ذلك الأحكام القضائية السيادية للمملكة ونؤكد وقوفنا مع المملكة في إجراءاتها الرادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف."

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "هذه الاعتداءات تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في منطقتنا العربية بالذات في مقدراتها والتدخل في شؤون دولها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وزعزعة أمنها واستقرارها."

المصدر: وكالات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.