الصحفي ، سلاحه الكلمة لا الرشاش ، قد يتعاطف في حالات نادرة مع طرف ضد آخر بسبب الانتماء او التقارب الفئوي ، لكنه في كل الأحوال ، أدواته سلمية ومكفولة بحماية النظم والتشريعات على اختلافها ... يزود وسيلة الاعلام التي يتبعها بالمعلومة ، والخبر ، والتوثيق المرئي والتسجيل الصوتي والفيديوي ..
ولذا يحرص المتحاربون الذين يقاتلون من اجل قضية ما على مساعدة الصحفيين ، وتزويدهم بما يخدم الحقيقة ، وفي أسوأ الاحتمالات يكفلون لهم الحماية الشخصية حتى يبلغوا مأمنهم ....
ومن بتعرض لصحفي بالأذى اللفظي او النفسي يلق اللوم والتوبيخ من العقلاء بمختلف انتماءاتهم ... اما من يختطف الصحفي او يغيبه قسراً، او يتعرض لحياته ، فهو دنيئ النفس معدوم النخوة والمروءة .. وسافل في الدرك الأسفل من سفلة المنحرفين والمرتزقة وبائعي الأرض والعرض .

هذه التوطئة - كانت ضرورية قبل أن أشرع في ادانة الجرم الذي طال الصحفي حمدي البكاري مراسل قناة الجزيرة في تعز ، حيث اختطفه عديموا المروءة عصر أمس من منطقة المسبح ، التي يقع فيها منزله ، ومن ثُمَّ قاموا بوضع سيارته في ساحة الفتنة في عصيفرة ، - التي اسماها ثوار غفلة 2011 ساحة الحرية ، وصارت البوم. ساحة يمرح فيها أقنان وجواري الملك سلمان .

هرب حمدي الى المنطقة التي يسيطر عليها دواعش القاعدي أبو العباس ، واتباع الثائر الأراجوز خمود سعيد ، ومرتزقة الإصلاح ... التجأ اليهم هرباً ممن يطلق عليهم عيال العاصفة با لحوافيش ، فكان مصيره التغييب ... ومن مأمنه جاءه الخطف والتخويف ...

ابحثوا عن الدولة التي ترى في قناة الجزيرة مصدراً للإزعاج والأذى ، وفي مراسلها حمدي خارجاً عن سرب أبواق تحالف العدوان - خصوصاً بعد تقاريره التى فضحت التحالف السعودي / الإماراتي أيام كان في عدن .. وستعرفون الجهة التى يتبعها الخاطفون ..

اختطفتم صحفياً لا حول له ولا قوة ، في منطقة تتبع ابو العباس ، سفاح القاعدة ، و أحد أمرائها الكبار ... وتخضع لهيمنته ...
ووضعتم سيارته في منطقة تأتمر لغلمان نهاب الأراضي ومهرج العدوان حمود المخلافي .. كما فعلتم في الأشهر الماضية بجثث وأشلاء من قطعتم رقابهم من خصومكم ..

حمدي البكاري ، إعلامي ، وصحفي ، وانسان له أبناء ينتظرون عودته ...
واختلافكم مع القناة التي يتبعها ، او حتى معه ، لا يعطيكم الحق باختطافه او التعرض له بأي أَذًى ، لا سمح الله ..

صحيح انني لم أعد استسغ قناة الجزيرة ، وتغطياتها للأحداث في اليمن ... كما اختلف مع بعض تقارير الأستاذ حمدي البكاري ... لكني ادعو كل من تبقت لديه ولو ذرة من ضمير ممن باعوا أنفسهم لشيطان نجد الأكبر الحفاظ على حياة حمدي وزميليه ، وإطلاق سراحهم .... وأخص بالذكر المحامي الناصري عبدالله نعمان ، الذي يتجول هذه الأيام بصحبة المئات من السلفيين الأبرار ... ولعله يعلم ان مراسل الجزيرة المختطف احد المنتمين لحزبه الناصري ، الذي باع ماتبقى من ذكرى امجاد الزعيم عبد الناصر لقتلته من يهود آلِ سعود ... ولا بأس ان يستعين بالاشتراكي العتيد ، بائع حقوق الانسان ، وسارق حقوق النسوان ، عز ابليس الأصبحي ..

وأاسفاه على تعز ..
سلمها الناصريون والاشتراكيون لدواعش الإصلاح ، وخوارج الاٍرهاب ..

واللعنة علي قيادة الناصريين التي تحالفت مع قاتليه!!

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.