ذكرت كارلا ديل بونتي، عضو لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في سوريا أن طلب مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد قبل بدء المفاوضات يعوق مكافحة الإرهاب.

وقالت ديل بونتي خلال مقابلة مع صحيفة "لو ليبيرتي" السويسرية السبت 6 فبراير/شباط أن "هزيمة الإرهاب تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي مع الحكومة السورية، لكن طرح طلب مغادرة الرئيس السوري الحالي بشار الأسد قبل بدء أي مفاوضات يمنع مثل هذه الفرصة (هزيمة الإرهاب)".

وأضافت ديل بونتي: "سيكون أمرا مثاليا لو أن الدول قامت بتدمير الجماعات الإرهابية جنبا إلى جنب مع الحكومة السورية.. لكن هذا مستحيل، لأن غالبية الدول تصر على تخلي الأسد عن الحكم قبل أي مفاوضات.. وفي غضون ذلك الناس يموتون ويجري تدمير دولة بأكملها".

وأكدت ديل بونتي استعدادها للعمل مع الحكومة السورية في التحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.

وأوضحت أنها تلقت دعوة شخصية للذهاب (إلى سوريا) "لكن اللجنة (لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان) رفضت لأول مرة هذا الأمر".

وأضافت أن اللجنة أعطتها في نهاية عام 2015 الضوء الأخضر للتوجه إلى سوريا، مشيرة إلى أنها جاهزة لهذا الأمر وأنها الآن بانتظار الجواب من دمشق.

ومن الجدير بالذكر أن رئيس اللجنة سيرجو بينيرو، سيقدم الاثنين 8 فبراير/شباط تقريرا مرحلي عن حالة حقوق الإنسان في سوريا وعلى وجه الخصوص سيتم التركيز على الانتهاكات في حق السجناء والمعتقلين والأسرى.

يذكر أن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان كان قد شكلت من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع لأمم المتحدة في 2011.

المصدر:  تاس

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.