تزامن حديث الحكومة السعودية عن “مجزرة جديدة” إرتكتها قوات نظامية تتبع الرئيس السوري بشار الأسد في غوطة دمشق مع إعلان روسي مستجد  يتحدث عن  أسحلة ومعدات قدمتها  تركيا لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية.

 السياق الإقليمي بدا متسارعا خلال اليومين الماضيين وسط مؤشرات  تقاطع في حسابات المجتمع الدولي  قبيل خطة  إنتقال سلمي للسلطة يفترض ان  الإدارة الأمريكية تفاهمت عليها مع  روسيا.

 وعلى نحو مفاجيء  صدر عن ما يسمى بمصدر في وزارة الخارجية السعودية  تصريح يتحدث عن ما قال إنه مجزرة ارتكبها نظام بشار الأسد في منطقة دير العصافير بسوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بتقرير: “عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية وبأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد المجرم على منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق وأدت إلى مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء”.

وتابع المصدر وفقا لسي إن إن : “هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية وإصراره على إفشال كافة الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسياً.. وتحميل بشار الأسد كافة المسؤولية عن هذه الجرائم والنتائج الناجمة عنها.

 في غضون ذلك قال فيتالي تشوركين، المبعوث الروسي للأمم المتحدة أن تركيا قامت على حد تعبيره بدعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” بالأسلحة والمعدات العسكرية، بحسل ما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية الحكومية.

وقال تشوركين في رسالته إلى مجلس الأمن، أن تركيا تستخدم المنظمات غير الحكومية لنقل الأسلحة عن طريق قوافل السيارات التي تحمل المساعدات الإنسانية.

 ويتقدم الروس بمثل هذه المعلومات ذات الطبيعة الإستخبارية حسب مصادر دبلوماسية غربية لأول مرة .

وأوضح المبعوث الروسي قائلا: “إن تنظيم داعش تلقى 2500 طن من نترات الأمونيوم، وتبلغ قيمتها نحو 788700 دولار إضافة إلى 456 طن من نترات البوتاسيوم البالغة قيمتها 468.700 دولار، كما تلقى التنظيم الإرهابي 75 طن من: مسحوق الألومنيوم بقيمة 496.500 دولار ونترات الصوديوم بقيمة 19.400 ألف دولار وجلسرين بقيمة 102.500 دولار وحمض النيتريك بقيمة 34 ألف دولار، وذلك خلال عام 2015 فقط عن طريق الأراضي التركية،” وفقا لما نقلته سبوتنيك عن وسائل إعلام روسية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.