بدا ان الأجواء الأمنية والشعبية في مصر تتجه نحو التصعيد قبل  ساعات من يوم 25 إبريل  في الوقت الذي إتسعت فيه ظاهرة الإعتقالات  في اوساط التيارات الشابة المحتجة على  تسليم جزيرتي صنافر وتيران للسعودية .

وأكدت “الحملة الشعبية لحماية الأرض- مصر مش للبيع″، إدانتها لحملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية على مدى اليومين الماضيين بحق العشرات من الشباب وطلاب الجامعات في مختلف المحافظات، على حد قولها.

وكتب المرشح السابق للرئاسة المصرية حمدين صباحي أحد مؤسسي الحملة عبر حسابه على موقع “فيسبوك” حسب سي إن إن الأمريكية: “أفرجوا عن شباب مصر وطلابها، سلامتهم وأمنهم مسؤولية السلطة وأجهزتها الأمنية بدلا من قمع حريتهم وكبت حقهم في التعبير السلمي عن رأيهم. كفاية قبض كفاية حبس كفاية ظلم.

وكانت عدة أحزاب مصرية ونشطاء سياسيون قد اعلنوا عن تشكيل حملة شعبية لحماية الأرض وإطلاق حملة “#مصر_مش_للبيع″ ردا على ما وصفوه بـ”تنازل” السلطات المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر للمملكة العربية السعودية.

ووقع بيان تأسيس الحملة أحزاب بينها حزب الدستور، الذي أسسه نائب الرئيس السابق محمد البرادعي، وحزب مصر القوية برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح، والمرشحان الرئاسيان السابقان حمدين صباحي وخالد علي، بالإضافة إلى عشرات النشطاء والكتاب والإعلاميين والمحامين.

 وتفاعلت الإحتجاجات في  سبع محافظات مصرية على الأقل بسبب  قضية الجزيرتين فيما تحدثت السلطات عن “مؤامرة جديدة” على مصر فيما اعلنت الحكومة يوم 25 يناير عطلة رسمية لجميع الموظفين بأجر مدفوع في محاولة لتجنب إحتجاجات في الشارع.

وكانت العديد من الفعاليات قد دعت الشعب المصري للنزول للشارع يوم 25 الجاري إحتجاجا على تسليم الجزيرتين فيما تخوض السلطات في مواجهة جديدة لا تجد حماس من الإعلام وبقية  القوى اليسارية والليبرالية كما كان عليه الأمر بخصوص الأخوان المسلمين.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.