بعد انقطاع لمدة 3 سنوات، عادت المهرجانات السياحية لمدينة طرابلس اللبنانية من جديد هذا العام، في ظل تفاؤل المسؤولين بتعزيز حركة السياح في المدينة، التي تعتبر عاصمة الشمال اللبناني.

ووفق المسؤولين المعنيين بالقطاع السياحي في لبنان، ارتفعت الأسهم السياحية المتوقعة للمدينة العام الجاري، ويُتوقع أن يزورها أكثر من 60 ألف شخص في الفترة الممتدة من 15 إلى 22 الشهر الجاري، للمشاركة باحتفالات “أعياد نهاية العام”.


فيوليت خير الله الصفدي، رئيسة جمعية “أكيد فينا سوا”، المنظمة لهذه الاحتفالات، قالت للأناضول “إن هذه الأنشطة تهدف إلى تحريك العجلة الاقتصادية، وكسر حاجز الخوف عند الناس، وإدخال السرور على قلوب الأطفال الأيتام من خلال توزيع الألعاب والهدايا عليهم”.



وفي هذا الإطار، اعتبر محمد كبارة، النائب في البرلمان اللبناني عن طرابلس أن الأخيرة “مدينة أعياد بطبيعتها وحقيقتها وواقعها”.

وشدد كبارة في تصريحه للأناضول على أن “طرابلس مدينة الانفتاح والتعايش والعيش المشترك الواحد”.

ودعا جميع أبناء مناطق شمال لبنان للنزول إلى المدينة من جديد “لأن طرابلس لا يمكنها العيش من دون جيرانها، إذ أنها جزء لا يتجزء من محيطها”.


وتحتضن طرابلس العديد من الاحتفاليات، نهاية هذا العام، من إقامة قرية أعياد ومدينة ألعاب للأطفال، إلى معرض لأكثر من 50 مؤسسة وجمعية، يتضمن عروضاً موسيقية وحفلات لموسيقيين عالميين ولبنانيين، وختاما مع “سوق الأكل” الذي سيعرض العديد من المأكولات العربية والأجنبية.

وبحسب إحصائيات وزارة السياحة، فقد سجلت طرابلس أعداداً خجولة من السياح، ففي العام 2012 بلغ العدد نحو 3 آلاف و247، ليتراجع الى نحو ألفا و153 في العام 2013.

أما في العام 2014، فبلغ عدد السياح الذين زاروا المدينة نحو ألفا و465، ليرتفع الى ألفين و129 سائحًا في العام 2015.

وتعطلت المواسم السياحية بعد أن شهدت طرابلس 20 جولة من الاشتباكات المسلحة منذ العام 2008، بين منطقتي باب التبانة حيث تعيش أغلبية سنية، وجبل محسن الذي تعيش فيه أغلبية علوية، لتنتهي الجولات في أبريل/نيسان من العام 2014.

وأودت الاشتباكات بحياة 170 شخصا واصابة نحو 1284.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.