قلب ترامب السياسات الخارجية الأمريكية التقليدية رأساً على عقب خلال الجولة التي تضمنت عدة محطات في الشرق الأوسط وأوروبا، مشيداً بقادة في الشرق الأوسط لهم سجلات مثيرة للجدل في حقوق الإنسان ودعم الإرهاب في الوقت الذي طالب فيه حلفاء أوروبيين تقليديين بدفع المزيد من الأموال من أجل الدفاع عن دولهم.

الرئيس دونالد ترامب الذي يقوم بأول رحلة خارجية له، وبعد أن اتهم المملكة العربية السعودية بتفجير مركز التجارة العالمي ودعم الجماعات الإرهابية، وقع عدة اتفاقيات بصفقات غير مسبوقة تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات مع الرياض، من بينها 110 مليارات دولار في مبيعات الأسلحة، لتعزيز المساعدات لحرب الرياض الوحشية في اليمن، وزيادة الدعم السياسي للنظام الملكي القمعي.

اقرأ المزيد : مشرعون أمريكيون: لماذا يبيع ترامب أسلحة لنظام يدعم الإرهاب ويقود حملة وحشية ضد اليمن؟

وقال ترامب مغرداً على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إعادة مئات مليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، ما سيعني وظائف، وظائف، وظائف".
وكما يقول السناتور الديمقراطي كريس ميرفي في تصريحات نشرها هذا الاسبوع: "التاريخ يثبت أن التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط ينتهي بصفقات كبيرة للمقاولين العسكريين الأمريكيين، ولكن أيضاً ينتهي بكارثة مأساوية للجميع".

ويتساءل السناتور الجمهوري راند بول الذي يقود وزملائه حملة في الكونغرس لمنع صفقة الأسلحة 110 مليارات دولار التي وقعها ترامب مؤخراً مع الرياض: "ما الحكمة من توفير الأسلحة لنظام يدعم الجماعات الإرهابية في الماضي، ويقود حملة وحشية ضد جارته (اليمن)"؟.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.