أعربت الخارجية الصينية للولايات المتحدة عن احتجاج بكين الشديد على انتهاك السيادة الصينية، بسبب دخول مدمرة أمريكية في منطقة جزر باراسيل ببحر الصين الجنوبي.

وقالت الوزارة في بيان، اليوم الأحد، إن مقاتلات وسفنا حربية صينية وجهت إنذارا لمدمرة Stathem بعد عبورها بالقرب من جزيرة ترايتون (جزء من أرخبيل باراسيل المتنازع عليه بين بكين وتايوان وفيتنام).

وشددت الوزارة على أن الطرف الأمريكي، بذريعة "حرية الملاحة"، وجه سفينته الحربية إلى المياه الإقليمية الصينية مرة أخرى بدون موافقة الصين.

وقالت الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة انتهكت بذلك التشريعات الوطنية الصينية والقانون الدولي ومست بسيادة الصين، مضيفة أن هذه الأنشطة تعتبر استفزازا عسكريا وسياسيا.

وفي وقت سابق من الأحد، أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أن سفينة حربية أمريكية أبحرت قرب جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب الصين وتايوان وفيتنام بالسيادة عليه اليوم الأحد في عملية استهدفت تحدي المطالب المتعارضة للدول الثلاث.

وأضاف المسؤول أن المدمرة الأمريكية "ستيثم" المزودة بصواريخ موجهة أبحرت في نطاق 12 ميلا بحريا من جزيرة تريتون، وهي جزء من جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي.

وكانت تلك ثاني عملية تجرى في إطار "عمليات حرية الملاحة" خلال رئاسة دونالد ترامب بعد تدريب جرى في أواخر مايو/أيار، أبحرت خلاله سفينة حربية أمريكية في نطاق 12 ميلا بحريا من جزيرة صناعية قامت الصين ببنائها في بحر الصين الجنوبي.

ويمثل نطاق 12 ميلا بحريا المياه الإقليمية المعترف بها دوليا. والإبحار داخل هذا النطاق يهدف إلى إثبات أن الولايات المتحدة لا تعترف بمطالب السيادة هناك.

وفي تعليق على الاحتجاج الصيني، أكد مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية عزم واشنطن على التمتع بـ"حرية الملاحة" في مياه بحر الصين الجنوبي.

وفي حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية أوضح الدبلوماسي الأمريكي أن لدى الولايات المتحدة برنامجا شاملا يحمل اسم "حرية الملاحة" يهدف إلى تحدي المطالبات البحرية المفرطة، حفاظا على الحقوق والحريات في استخدام البحار والأجواء، التي منحها القانون الدولي لجميع الدول.

وقال المصدر نفسه إن الولايات المتحدة تواصل عمليات منتظمة في إطار البرنامج المذكور وأنها "ستستمر في ذلك"، مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية تنشر سنويا تقارير موجزة عن نتائج هذه العمليات.

فيما رفض البنتاغون تأكيد ظهور المدمرة الأمريكية قرب أرخيبل باراسيل. وقال متحدث باسم أسطول الولايات المتحدة في المحيط الهادئ إن عمليات البحرية الأمريكية لضمان حرية الملاحة لا تحمل "أي رسائل سياسية" وغير موجهة ضد دولة ما.

وأكد أن جميع العمليات من هذا النوع تجري بما يتماشى مع القانون الدولي، وأن سياسة واشنطن في هذا المجال "تشمل بحر جنوب الصين وغيره من المناطق عبر العالم".

مصدر: وكالات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.