حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، مجددا نظيره الصيني، شي جين بينغ،هاتفيا، على إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برامجها النووية والصاروخية، مقابل علاقات تجارية أكثر توازنا مع بكين.

وقالت الإدارة الأمريكية إن الزعيم الصيني "أكد مجددا على التزامه بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية خلال محادثاته الهاتفية مع ترامب، فيما أعلن الرئيس الأمريكي بالمقابل، سعيه الجاد لعلاقات تجارية أكثر توازناً مع الشركاء التجاريين لبلاده" حسبما أعلن البيت الأبيض في بيان حول المحادثة بين ترامب ورئيس جمهورية الصين الشعبية.

وقال الرئيس الصيني، من جهته، إنه أبلغ الرئيس الأمريكي خلال المكالمة الهاتفية بينهما، أن الصين تأمل أن تتعامل الولايات المتحدة مع قضية تايوان بشكل ملائم وفقاً لمبدأ "صين واحدة".

وقال شي لترامب، بحسب نص المكالمة الذي نشره التلفزيون الرسمي، إن "عوامل سلبية" أثرت على العلاقات الصينية الأمريكية وإن الصين عبرت بالفعل عن موقفها للولايات المتحدة، في إشارة إلى عزم واشنطن بيع تايوان أسلحة بقيمة أكثر من 1.4 مليار دولار.

وكان ترامب قد طلب من الرئيس الصيني، أثناء اجتماعه به في واشنطن قبل شهرين، لعب دور أكثر فاعلية في الضغط على بيونغ يانغ للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية، مقابل فوائد تجارية لبلاده، إلا أن الرئيس الأمريكي كشف الأسبوع الماضي عن خيبة أمله لعدم تمكن نظيره الصيني من مساعدته في هذا المجال.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، أن بلاده لن تتسامح مع تمسك كوريا الشمالية ببرامجها النووية والبالستية، مؤكدا عزم واشنطن على اتخاذ تدابير لوقفها. وقال ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن، عقد في ختام مباحثاتهما الأسبوع الماضي في البيت الأبيض: "إن عصر الصبر الاستراتيجي إزاء النظام الكوري الشمالي قد فات. إنه عصر طال زمنه، لكنه انتهى. وأقول لكم بصراحة إن هذا الصبر نفد".

وأضاف: "نعمل بشكل وثيق مع كوريا الجنوبية واليابان وشركائنا عبر العالم على بلورة جملة من التدابير الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية من أجل حماية شركائنا ومواطنينا من التهديد الصادر عن كوريا الشمالية". وأشار إلى أن لدى بلاده خيارات عديدة بشأن كوريا الشمالية، قائلا "نحن نبحث الخيارات الواردة، وأقول لكم بصراحة إنها كثيرة".

وتابع أن الولايات المتحدة "تدعو القوى الإقليمية الأخرى وجميع الدول المسؤولة إلى الانضمام إليها في فرض العقوبات (ضد بيونغ يانغ) والمطالبة بأن يختار النظام الكوري الشمالي طريقة أفضل وأن يسرع في ذلك، كي يضمن مستقبلا أفضل لشعبه الذي يعاني منذ زمن طويل".

واستطرد ترامب قائلا إن بلاده تسعى إلى ضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وازدهارها، "لكن الولايات المتحدة ستدافع دائما عن نفسها.. وسندافع دائما عن حلفائنا"، معتبرا أن "النظام المتهور والقاسي" في بيونغ يانغ يهدد كلا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ولذا فإن "البرنامجين النووي والخاص بالصواريخ البالستية لهذا النظام يتطلب ردا قويا" حسب قوله.

وفي إطار الجهود نفسها، نقلت وكالة رويترز عن البيت الأبيض قوله، إن ترامب بحث أيضا مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو أبي، هاتفيا، التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء اليابان، أكدا ضرورة التعاون الوثيق بين بلديهما لتأمين الحماية من التهديدات الصادرة عن كوريا الديمقراطية وسلوكها.

المصدر: نوفوستي

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.