خامنئي يهاجم زعيم أوروبي ويصفه بـ"الساذج" أو "المتواطئ

هاجم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، جهود الوساطة التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتقريب بين واشنطن وطهران، مشيرا إلى أن الاعتقاد بأن المشاكل بين البلدين ستنتهي باللقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إما سذاجة أو تواطؤ.

وقال خامنئي، في تصريحات بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار في إيران، اليوم الأحد: "تتوسط أيضاً حكومة كالحكومة الفرنسية ويقول رئيس جمهوريتها أن المشاكل ستحل إن عقدتم لقاء واحد. تعليقا على هذا الأمر نقول بوجود إحدى هاتين الحالتين: إما أنه بسيطٌ جدا أو أنه ذراع لأمريكا"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأكد "‏التفاوض مع أمريكا لن يحل أي مشكلة، ونحن لنختبر هذا الأمر، طبعا كان لدي يقين بذلك لكن ليتضح الأمر للجميع، طالبنا بأن يعود هؤلاء عن الخطأ الذي ارتكبوه ويرفعوا الحظر ويعودوا للاتفاق النووي ومن ثم يفاوضوا ضمن مجموعة 5+1. لكنهم رفضوا ذلك".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في وقت سابق، إنه يعتزم إجراء محادثات، مع رؤساء إيران والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حول موضوع الاتفاق النووي.

وأضاف: "الزخم الذي بنيناه في الأسابيع القليلة الماضية حال، حسب اعتقادي، دون وقوع الأسوأ ودون ردود الفعل المبالغ فيها من الجانب الإيراني".

واستطرد: "في هذه الظروف الصعبة، سنواصل وساطتنا وعملنا التفاوضي".

وتفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل.

وردا على إعادة فرض العقوبات الأمريكية الصارمة، والتي استهدفت بشكل خاص إيرادات النفط الرئيسية لإيران، تخلت طهران عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. ودفع ذلك الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لتحذيرها من مغبة عدم الامتثال الكامل لبنود الاتفاق.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.