أدانت دول ومنظمات عربية، مساء الأربعاء، حادثة الطعن التي تعرض لها عدد من المواطنين والسياح في مدينة جرش، شمالي الأردن.
وفي وقت سابق الأربعاء، أقدم شخص (لم يتحدد هويته) في محافظة جرش (شمالي الأردن) على الاعتداء بواسطة سلاح أبيض “سكين” على عدد من الأشخاص، ما أسفر عن إصابة ثمانية بينهم أربعة سياح أجانب.
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة، مقرها جدة) في بيان، أن حادثة الطعن التي تعرض لها عدد من المواطنين والسياح في الأردن “جريمة بشعة”.
وأكد الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، على الموقف الثابت لـ”التعاون الإسلامي” الدائن لأعمال العنف والإرهاب والتطرف.
وأشار العثيمين إلى تضامن المنظمة مع الأردن في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة هذه الظاهرة، حسب البيان ذاته.
كما أعربت السعودية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، عن رفضها لهذه الأعمال، تضامنها مع الأردن ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف.
وبدورها أكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن تضامن بلادها التام مع الأردن فيما تتخذه من إجراءات وتدابير من أجل ضمان سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الأردنية “بترا” أكد وزير الصحة الأردني الدكتور سعد جابر بأن حالة جميع المصابين الثمانية في حادث الطعن بمدينة جرش التاريخية، مستقرة.
وقال الوزير: إن المرشد السياحي وهو أردني أصيب بطعنة في البطن، وأجريت له عملية جراحية، كما تم استئصال الطحال للوكيل مهند بني هاني وهو من أفراد الأمن العام الأردني”.
وأضاف أن سائحا مكسيكيا أصيب بطعنة بالظهر وقريبة من الكلية اليسرى، موضحا أن الأمر لم يتطلب إجراء عملية جراحية له، وهو تحت المراقبة، كما أصيبت سائحة مكسيكية بنزيف في المعدة بعد إصابتها بطعنة في شرايين المعدة.
وبخصوص الحالات الأربع المتبقية أكد الوزير الأردني أن حالتهم مستقرة وبسيطة وستبقى في مستشفى جرش الحكومي تحت المراقبة لمدة 24 ساعة، ومن المرجح خروجهم غدا.
من جانبه، قال مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور صادق العتوم إنه في حوالي الساعة 11 صباحا تلقى مستشفى جرش الحكومي 8 مصابين إثر تعرضهم الطعن في الموقع الأثري داخل مدينة جرش.
وأضاف العتوم أن كوادر مستشفى جرش الحكومي قامت بالتعامل الفوري مع الإصابات وحضر وزير الصحة وشارك بإجراء العمليات الجراحية لحالتين وتم نقل حالتين إلى المدينة الطبية، موضحا أن حالات المصابين الآن بين المتوسطة والمستقرة في مستشفى جرش ومعظمهم سيخرجون غدا (الخميس).
ومن جانبه، قال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد إن الضحايا المكسيكيين امرأتين ورجل، مؤكدا أن أحدهم إصابته خطيرة.
وأضاف إبرارد إن المكسيك على اتصال مع أعلى المستويات في الحكومة الأردنية، وأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يتابع الوضع شخصيا.
وتابع الوزير أنه ألقي القبض على منفذ الحادث وأنه ليس هناك دوافع لتوضيح لماذا ارتكب هذا الاعتداء، مضيفا إننا لا نعلم إذا كان الهجوم بغرض السرقة أم إذا كان هو شخص غير متزن ذهنيا.
يشار إلى أن شخصا أقدم ظهر الأربعاء في محافظة جرش، بالاعتداء بواسطة سكين على ثلاثة سياح من الجنسية المكسيكية، وسائحة من الجنسية السويسرية ودليل سياحي وسائق حافلة، وضابطا صف من مديرية الأمن العام.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام: إنه تم إلقاء القبض على المعتدي فورا، والتحقيقات معه مستمرة، مضيفا أن جميع المصابين ما زالوا يتلقون العلاج، وحالتهم جميعا متوسطة، باستثناء أحد ضباط الصف وسائحة من جنسية مكسيكية حالتهما بالغة.
وذكر موقع هلا الإخباري الأردني، المقرب من الجيش الأردني، أن منفذ الهجوم هو من مواليد 1997 ويعيش في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جرش.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.