أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الموافقة على تسيير رحلات جوية مباشرة بين القاهرة والعاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وذلك ضمن تنفيذ هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن الوزير سامح شكري "تلقى اتصالا هاتفيا من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش".
وأضافت أن غوتيريش "عبَّر عن خالص شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسماح بتسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء في إطار الهدنة الأممية في اليمن".
وأعرب شكري، خلال الاتصال، عن "أمله في أن تُسهم الخطوة في تثبيت الهدنة الأممية في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، ودعم إيجاد تسوية مستدامة للأزمة هناك"، حسب البيان.
ولم تكشف الخارجية المصرية تفاصيل استئناف الرحلات المباشرة بين القاهرة وصنعاء، بما في ذلك موعد انطلاق هذه الرحلات.
وتستمر، منذ الثاني من أبريل الماضي، هدنة أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لمدة شهرين قابلة للتمديد.
ومن أبرز بنود الهدنة: إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز وأماكن أخرى في اليمن.
ومطار صنعاء مغلق أمام الرحلات المدنية من جانب التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، منذ أغسطس 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، وهو ما نفته الجماعة.
وجرى استئناف الرحلات التجارية من صنعاء إلى عمّان والعكس في 16 مايو الجاري، بعد موافقة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على استخدام الجوازات الصادرة عن جماعة الحوثيين، للسفر من مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد أزمة بين الجانبين استمرت 18 يوما، أدت إلى تعثر أول رحلة تجارية كانت مقررة في 24 أبريل الماضي من صنعاء إلى الأردن.
وفي وقت سابق اتهم كبير مفاوضي الحوثيين والناطق الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، التحالف العربي بقيادة السعودية، بعدم الالتزام ببنود الهدنة فيما يخص تسيير رحلتين جويتين أسبوعيا عبر مطار صنعاء الدولي إلى عمّان والقاهرة خلال فترتها المحددة بشهرين، و"إضاعة شهر ونصف من زمن الهدنة دون أي رحلة جوية". داعيا إلى "الإسراع في تسيير الرحلات المقررة والإفادة فيما تبقى من الوقت لتعويض ما فات منها".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.