قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق غوردون براون، إن إلغاء مجلس اللوردات، الغرفة العليا غير المنتخبة بالبرلمان، يجب أن يشكل جزءا رئيسا من خطة حزب العمال، لإصلاح الطريقة التي تُحكم بها بريطانيا.
وذكرت وكالة أنباء “بي أيه ميديا” البريطانية للأنباء أن من المقرر أن يكشف براون وزعيم الحزب السير كير ستارمر، عن تقرير لجنة الحزب بشأن مستقبل بريطانيا، والذي ترأس فريق إعداده رئيس الوزراء الأسبق، في مؤتمر صحافي مشترك في ليدز اليوم الاثنين.
وسيشيد ستارمر باقتراحات التفويض السياسي والاقتصادي باعتبارها “أكبر انتقال للسلطة على الإطلاق من ويستمنستر إلى الشعب البريطاني”.
غير أنه سبق وأن أشار إلى أن بعض الإجراءات، بما في ذلك تشكيل جمعية وطنية ديمقراطية جديدة للأمم والمناطق، لتحل محل مجلس اللوردات، قد يتعين عليه الانتظار حتى فترة ثانية لحكومة عمالية.
لكن براون شدد، في موجز صحافي للصحافيين الاسكتلنديين قبل عرض التقرير، على أن الغرفة العليا الحالية “لا يمكن الدفاع عنها” ويجب أن ترحل.
وقال زعيم حزب العمال السابق إن هناك شعورا بأن الكثير في مجلس اللوردات موجودون هناك “ببساطة لأنهم كانوا أصدقاء لحزب المحافظين، وليس لمساهمتهم في السياسة العامة”.
وأضاف أنه “في كل غرفة ثانية في العالم، مع وجود استثناءات قليلة للغاية، تكون صغيرة نسبيا وأقل دائما عن الغرفة الأولى. بينما أصبح لدينا الآن مجلس لوردات به 830 عضوا”.
وقال: “هذا مقارنة مع مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يبلغ عدد أعضائه 100 ليغطي 300 مليون مواطن، ولدينا مجلس لوردات يتجاوز أعضاؤه 800 لتغطية 60 مليون مواطن فقط. وبالتالي لا يمكن الدفاع عن النظام الحالي”.
ومن بين توصيات التقرير، الدعوة لمنح المجتمعات المحلية صلاحيات جديدة بشأن المهارات والنقل والتخطيط والثقافة من أجل تعزيز النمو.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.