قال المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، إن "‏هناك أسباب للتفاؤل، و أعتقد أننا لم نشهد مثل هذه الفرصة الجادة لإنهاء النزاع منذ ثماني سنوات. لكن لا يزال من الممكن أن يتحول المسار ما لم تتخذ الأطراف خطوات أكثر جرأة نحو السلام".
وأضاف في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي، أن "عمليات الإفراج عن ما يقرب من 900 من المحتجزين على خلفية جددت آمال العديد من اليمنيين في إمكانية إطلاق سراح أقاربهم قريبًا. لقد أظهرت المشاهد المؤثرة للمحتجزين الذين يتم الإفراج عنهم مرة أخرى قوة المفاوضات السلمية".
وتابع: "يساورني القلق بشأن العمليات العسكرية الأخيرة في مأرب وشبوة وتعز وغيرها من المحافظات. وأدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومواصلة التعامل مع مكتبي لضمان لضمان الحفاظ على التصعيد".
وأردف: "لقد واصلت عملي مع الأطراف لتحديد الخطوات التالية نحو وقف دائم لإطلاق النار وإعادة تنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، بشأن التدابير التي يمكن أن تخفف من الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد".
وأكد أن "أي اتفاق جديد في اليمن يجب أن يكون خطوة واضحة نحو عملية سياسية بقيادة يمنية. ويجب أن يتضمن التزامًا قويًا من الأطراف للالتقاء والتفاوض بحسن نية مع بعضهم البعض".
وأشار إلى أن "جهود الوساطة ستتكيف وتتطور على الدوام. لكن على الأطراف ألا تسمح لهذه اللحظة بالمرور دون التوصل إلى إتفاق".
وشدد على أنه لا يمكن أبدًا الاعتماد على الهدنة لتحقيق مستقبل سلمي لليمن وكانت تدبيرًا مؤقتًا لإفساح المجال للمحادثات السياسية لإنهاء الحرب بشكل مستدام.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرعاية الأمم المتحدة، أعلنت انتهاء عملية التبادل بنجاح بعد 3 أيام من العمل بجد لإعادة حوالي 900 محتجز سابق إلى عائلاتهم، في خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.